رئيس البنك المركزي الصيني السابق: "متفائل" بشأن إنهاء تراجع قطاع العقارات
قال تشو شياو تشوان، المحافظ السابق لبنك الشعب الصيني، خلال منتدى مستقبل آسيا في طوكيو، إن الصين ستكون قادرة على التغلب على الأزمة في قطاعها العقاري، مؤكدا أن النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار هي عوامل أساسية مستقرة في البلاد.
وقال تشو في مقابلة حصرية مع نيكي آسيا وتلفزيون طوكيو على هامش المنتدى: "نحن بحاجة إلى أن نكون متفائلين".
وأعرب تشو عن ثقته في أن تعديلات السياسة ستنهي الأزمة في قطاع العقارات. وأضاف: "سنتغلب على الصعوبات القائمة".
وأكد تشو أن الطلب على البناء ظل ثابتا في البلاد ككل، مع الحاجة إلى بناء المنازل أو السكك الحديدية في المناطق الريفية.
وقبل عام 1999، كانت الحكومة والمؤسسات ذات الصلة توفر المنازل والأراضي في الصين. ظلت الأسعار منخفضة للغاية لسنوات عديدة. ولكن في وقت لاحق، بدأت الأسعار تتحرك وفقا لمبادئ السوق.
وقال تشو "لقد شهدنا فترة من الزيادات السريعة في أسعار المنازل.. وقد يقدم هذا نوعا من الإشارات على وجود الكثير من الاستثمار في هذا القطاع".. ويتعلم صناع السياسة الصينيون دروسا من اليابان، التي شهدت تدهورا اقتصاديا بعد فترة من ارتفاع أسعار العقارات، وفقا لتشو.
وتشهد صادرات الصين من المنتجات الصناعية الرخيصة مثل السيارات والصلب ارتفاعاً متزايداً، الأمر الذي يؤدي إلى احتكاك مع شركائها التجاريين العالميين.
وقال تشو "بعد وقت قصير من الاستثمار الجديد، قد تكون القدرة أعلى من جانب الطلب. والقليل من الطاقة الفائضة أمر طبيعي"، مضيفا أنه عندما تنتشر الطاقة الفائضة على نطاق واسع في صناعة واحدة، "وفقا لقواعد السوق، ستقوم [الشركات] بتخفيض الإنتاج والاستثمارات الجديدة".
ومع ذلك، قدم تشو وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الخضراء، والتي يقول المؤيدون إنها ستساهم في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقال تشو إن الصناعة "لا تزال بعيدة عن الطاقة الفائضة"، مضيفا أن هناك حاجة لتحسين مرافق الإنتاج لتوسيع الأسواق المتعلقة بالبيئة.
كما أعرب تشو عن أمله في أن تتعاون الصين واليابان وكوريا وأوروبا لتمويل تنمية الأسواق المتعلقة بالبيئة في الدول النامية على وجه الخصوص.
في السادس من مايو، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لمناقشة مسألة إنتاج الصين الضخم من السيارات الكهربائية والألواح الشمسية.
وأكد شي أن "صناعة الطاقة الجديدة في الصين عملت على إثراء العرض العالمي وتخفيف الضغوط التضخمية"، وزعم أنها ساهمت في مكافحة تغير المناخ. وأصر شي على أنه لا يوجد ما يسمى بمشكلة الطاقة الفائضة الصينية.. ويبدو أن تشو يشارك هذا المنظور.
وكان تشو رئيسا للبنك المركزي الصيني من عام 2002 إلى عام 2018 ويعرف باسم "السيد الرنمينبي" لترويجه للعملة الصينية وقدم نظام سعر صرف عائم مُدار للرنمينبي (اليوان) ووسع من سلطة البنوك التجارية في تحديد أسعار الفائدة كما دفع بإصلاحات في البنوك التجارية المملوكة للدولة، والتي أصبحت جميعها أربعة عامة.