ليه الدولار بيزيد تاني.. ايه اللي حصل في البنوك؟
ياترى هو الدولار سعره رجع يزيد تاني ليه النهاردة الخميس وايه اللي حصل في البنوك عشان الوحش الأمريكي يفوق تاني ويزيد قدام الجنيه .. تعالو نشوف ايه الحكاية وهل اللي حصل ده طبيعي ولا لأ.
الدولار النهاردة الخميس وقبل ساعات من اجتماع لجنة البنك المركزي لحسم سعر الفايدة سعره زاد في المتوسط من 25 الي 35 قرش في عدد من البنوك الرئيسية في مصر وعشان نبقي فاهمين الدولار رايح على فين يبقي لازم نفهم إن مفيش حاجة بتتحكم في سعره دلوقتي غير العرض والطلب بس ودي سياسة تحرير سعر الصرف اللي البنك المركزي اعتمدها في مارس اللي فات أو التعويم بمعني إن سعر الجنيه قدام العملات حر ومفيش حد بيتحكم فيه.
طيب ليه الطلب زاد على الدولار طالما سعره رفع.. شوف اللي بيحدد حجم الطلب هو حاجة السوق اللي بتتعامل مع الدولار في السوق المصري زي المستوردين وطلبات الشركات الاجنبية والقطاعات اللي بتحتاج دولار كتير وكمان الدولة بتسحب عشان تسدد أقساط الديون وتدفع فاتورة الاستيراد الحكومة للسلع الاستراتيجية اللي مصر بتستوردها .
عامة ارتفاع سعر الدولار دليل قاطع على إن المركزي دلوقتي مش بيتدخل في سعر العملة ودي ظاهرة ايجابية جدا وزي ما الدولار زاد النهاردة بنفكركم إنه كان بينزل على مدار الأيام اللي فاتت وممكن في أي لحظة سعره ينزل تاني، والعبرة في قصة سعر الدولار هو إنه يكون متوفر في البنوك وشركات الصرافة ومفيش شح منه لأي جهة تطلبه عشان ماترجعش السوق السودا تظهر تاني.
ليه مش لازم نخاف من ارتفاع سعر الدولار النهاردة.. عشان سبب بسيط أنت عندك تدفقات دولارية ضخمة ومعلن عنها والتدفقات دي هتكون على فترات طويلة يعني انت ضامن ضخ العملة الأمريكية في سوق الصرف وقطاعات الاقتصاد وطول ما فيه تدفقات متقلقش على سعر الدولار لأن العبرة بالمعروض مش بالسعر لأن دي تداولات يوم فوق ويوم تحت وزي ماشفنا الاسعار بتتغير في اليوم أكتر من مرة.
ومش عاوزين ننسي واحنا بنتكلم عن سعر الدولار إننا نفكركم
إن تحسين التصنيف الائتماني للدولة والبنوك هيكون له مردود إيجابي على الصعيد المحلي والأجنبي، ودا هيساهم زي ماقال خبراء الاقتصاد في زيادة الاستثمارات الأجنبية المتدفقة، ومن ناحية تانية هيخفض قيمة سعر صرف الدولار خلال الفترة الجاية.. يعني رغم الزيادة المؤقتىة النهاردة في سعر الدولار لكن على المدى الأيام الجاية الدولار سعره هيزجع ينزل ليستقر عند مستوى 40 جنيه بنهاية السنة ودي كلام المؤسسات المالية الدولية لأن الحكاية كلها عرض وطلب.