البيتكوين ترتفع بنسبة 7.5% مع اقتراب التيسير النقدي من البنوك المركزية العالمية
شهدت عملة البيتكوين أهم مكاسبها في يوم واحد منذ ما يقرب من شهرين حيث ارتفعت بنسبة تزيد عن 7.5٪ لتصل إلى 66,250 دولارًا.
ويأتي هذا التطور في أعقاب التقارير الأخيرة التي تفيد بأن ممتلكات بيتكوين في السلفادور وصلت إلى ٥٧٥٠ بيتكوين - بقيمة تزيد عن ٣٧٨ مليون دولار حتى وقت كتابة المقالة وتوقع مؤسس تويتر جاك دورسي مؤخرًا أن تصل قيمة عملة البيتكوين إلى مليون دولار خلال السنوات الست المقبلة.
ويأتي هذا الارتفاع، الذي يمثل أكبر زيادة مئوية منذ 20 مارس، في الوقت الذي أدت فيه البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة إلى زيادة احتمال انضمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الدول المتقدمة الأخرى في تخفيف السياسة النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة خلال أشهر الصيف.
وذكرت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع أقل من المتوقع في أبريل، مما يشير إلى تحول هبوطي متجدد في تكاليف المعيشة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 0.3% الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في مارس وفبراير كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، بنسبة 0.3٪ في أبريل بعد زيادة بنسبة 0.4٪ في مارس وبالإضافة إلى ذلك، توقف نمو مبيعات التجزئة في أبريل، مع انخفاض المبيعات في فئة "المجموعة الضابطة"، التي تساهم في حساب الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 0.3٪ على أساس شهري.
وقد أدت هذه المؤشرات الاقتصادية الباهتة إلى تغيير كبير في توقعات خفض أسعار الفائدة. تشير العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المتداولين يتوقعون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ أول خفض لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى عزمه إبطاء وتيرة التشديد الكمي، وهي أداة أخرى لتشديد السيولة، بدءًا من يونيو.
وبنك الاحتياطي الفيدرالي ليس وحده في هذا التحول نحو التيسير النقدي وتتوقع الأسواق أن يقوم بنك إنجلترا (BOE) والبنك المركزي الأوروبي (ECB) بخفض أسعار الفائدة في يونيو، في حين قام البنك الوطني السويسري (SNB) والبنك المركزي السويدي بالفعل بتخفيض تكاليف الاقتراض القياسية.
يعد الاتجاه المتزايد للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم نحو تجديد التيسير النقدي أو السيولة علامة إيجابية على الأصول ذات المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة ووفقًا لبيانات من MacroMicro، فإن النسبة المئوية للبنوك المركزية العالمية التي كانت خطوتها الأخيرة هي رفع أسعار الفائدة آخذة في الانخفاض بسرعة، في حين أن النسبة المئوية للبنوك التي خفضت أسعار الفائدة كخطوة أخيرة لها آخذة في الارتفاع ويشير هذا إلى أن النسبة الصافية لتخفيض أسعار الفائدة من البنوك المركزية آخذة في الازدياد، مما قد يساعد في تحسين سيولة السوق.
ومع تزايد احتمالات تخفيف السيولة خلال الصيف، من المرجح أن تجد الأسهم الدعم، مما يوفر للمستثمرين الثقة للبقاء بعيدًا عن منحنى المخاطر.