استقرار أسعار الذهب مع تراجع الدولار
استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، مستفيدة من ضعف الدولار مع تراجع الأسواق قبل بيانات التضخم الاستهلاكي الرئيسية في الولايات المتحدة والتي من المرجح أن تؤثر في توقعات أسعار الفائدة.
شهد الذهب مكاسب خلال الليل بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية لن ترتفع أكثر. وكانت هذه التعليقات أيضًا عاملاً رئيسيًا في تراجع الدولار.
واستقر السعر الفوري للذهب عند 2357.65 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.1% إلى 2361.90 دولارًا للأوقية.
وتركز الأسواق الآن بشكل مباشر على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، خاصة بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي صدرت خلال الليل مفاجئة في الاتجاه الصعودي.
وعززت قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأقوى المخاوف من أن التضخم الثابت سوف يردع أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة هذا العام ومن المرجح أن تؤدي القراءة الساخنة لمؤشر أسعار المستهلك إلى تعزيز هذه المخاوف.
وفي حين أن تعليقات باول، خاصة أن السياسة النقدية ظلت متشددة بما فيه الكفاية، ساعدت في تهدئة مخاوف السوق بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يحذر من أن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الثقة في أن التضخم يتجه نحو هدفه السنوي البالغ 2٪.
ويعني مثل هذا السيناريو أنه من المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يبشر بدوره بسوء بالنسبة لأسعار المعادن. تؤدي المعدلات المرتفعة إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعادن الثمينة.