برقم محصلش في التاريخ.. ليه البنوك المركزية بتخزن الدهب وحرب عالمية على الدولار
ياترى ايه لغز السباق الشرس بين البنوك المركزية في العالم لتخزين الدهب وايه حكاية مغارات الدهب في الصين وعلاقتها بمصر.. والاهم ايه مصير الدولار بعد تكديس المعدن الأصفر.. خليكم معانا للآخر وهتعرفوا تفاصيل ومفاجآت كتيرة
في الأسواق المالية العالمية معروف إن اللي يملك الدهب يملك مفاتيح القوة الاقتصادية وعوامل الأمان المالي ضد أي تقلبات عالمية في الأسواق وخاصة في الصراعات وبيعتبر كمان درع في الأوقات الحرجة للدول في حالة الكوارث الطبيعية أو فرض عقوبات عليها ودا اللي بيحصل دلوقتي دول كتير خاصة الصين وروسيا والهند ومعاهم مصر ودول تانية كتير لجأت لشراء الدهب بشكل متسارع..
طيب ليه الدول بتشتري دهب كتير في الشهور الأخيرة.. الحقيقة ده ليه اكتر من سبب أولها إن احتياطي أغلب الدول دي بالدولار باعتباره عملة معاملات دولية وبيه بيتسعر البترول والغاز والتجارة البينية بين الدول وهو العملة الرسمية في الاقتراض والسداد ولما الدولار اتحول من عملة للتداول إلى أداة لفرض العقوبات على الدول وبقي سيف مسلط على رقاب الدول وافراط الولايات المتحدة في استخدامه لخنق الدول المختلفة معاها في السياسة ده خلق اتجاه عالمي للتخلي عن الدولار أو تقليل الاعتماد عليه في الاحتياطي النقدي للبنوك المركزية ولأن الدهب بيعتبر فلوس وبيدخل ضمن احتياطي الدول المالي لجأت الدول للتوسع في شراء الدهب على حساب الدولار عشان تهرب من السيطرة الأمريكية عليها بواسطة عملتها الخضراء .
والارقام بتقول البنوك المركزية العالمية في السنة اللي فاتت اشترت حوالي 1081 طناً من الدهب ودي اول سنة في التاريخ البنوك المركزية تسجل مشتريات بالحجم ده في تاريخها وكان أعلى رقم مسجل في التاريخ لمشتريات الدهب 1000 طن وده معناه إن فيه اتجاه حقيقي الاستعانة بالمعدن الأصفر على حساب الدولار وكان النصيب الأكبر من المشتريات للصين ب 225 طن، وأضاف البنك المركزي الصيني 60 ألف أوقية من السبايك إلى احتياطياته في أبريل اللي فات مرة واحدة.
وفي مصر كشفت أحدث بيانات للبنك المركزي المصري، الصادرة من ايام على موقعه الرسمي، عن ارتفاع رصيد الدهب المدرج باحتياطي النقد الأجنبي بمعدل 11.18% خلال أول 4 أشهر من العام الجاري وسجل 9.384 مليار دولار بنهاية أبريل 2024، مقابل 8.440 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 944 مليون دولار وشكل الدهب 22.85% من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي بنهاية أبريل 2024.
طيب إيه تأثير تكنيز الدهب على الدولار.. زي ما قلنا اي ارتفاع في معروض الدهب معناه ضعف في سعر الدولار عالميا أو محليا لأن ده معناه الاعتماد على الدهب اكبر من الوحش الأخضر وبالتالي تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية وقلة الطلب على الدولار معناه هبوط سعره ولأن ده اتجاه عالمي فالدولار هيشوف أيام صعبة لدرجة ايلون ماسك الملياردير الشهير توقع انهيار الدولار عالميا بسبب ارتفاع الاعتماد على الدهب عالميا من ناحية ومن ناحية تانية ارتفاع قيمة الدين الأمريكي واللي وصل لارقام قياسية ب34 تريليون دولار ولجؤ بنك الاحتياط الأمريكي لطباعة الدولار بكثرة ودي بداية النهاية للدولار زي ماقال ماسك.