المركزي المغربي يتعاون مع البنك الدولي لتعزيز الإدماج المالي في المناطق القروية
تعاون بنك المغرب، البنك المركزي المغربي، مع البنك الدولي لتشجيع استخدام خدمات تحويل الأموال الرقمية لصالح سكان المناطق الريفية.
وأطلقت المؤسستان الماليتان مبادرة «دوار جولة» التي تهدف إلى توعية ساكنة القرى بمختلف الخدمات المالية المتاحة لتحويل الأموال وتسعيرتها.
ولضمان نجاح المبادرة، تم توفير الأدوات التعليمية للنظام المالي المحلي وأصحاب المصلحة في المجتمع المدني للوصول إلى السكان المستهدفين.
وقد تم اختبار مفهوم "دوار تور" الجديد مؤخرا خلال عمليتين تجريبيتين أوليتين أجريتا في الأسواق الأسبوعية (أسواق المزارعين) في واد زم ولقفاف، وهما منطقتان في ولاية خريبكة.
ولهذا الغرض، تم توفير وكالة متنقلة للمستفيدين مما يسمح لهم بتطبيق المعرفة المكتسبة. وسيتم تعميم المفهوم الجديد على 4 جهات، وهي: بني ملال خنيفرة، سوس ماسة، فاس مكناس، والمنطقة الشرقية.
وفقا لبعض الدراسات، لا تزال قطاعات كبيرة من السكان في المغرب تعاني من ضعف إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية ,أظهر استطلاع تم إجراؤه في عام 2021 أن 44 بالمائة فقط من البالغين (الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا) لديهم حسابات في المؤسسات المالية. النساء والشباب لديهم حصص أقل.
ولمعالجة هذا الوضع، تبذل السلطات المالية في المغرب جهودا لتوفير خدمات مالية مصممة خصيصا لتلبية احتياجات التمويل الإقليمية، مع الأخذ في الاعتبار أن التناقضات داخل المنطقة في الوصول إلى فروع البنوك تتزايد مع ابتعاد المستفيدين عن المدينة الرئيسية في المنطقة.