صدمة الدهب وسقوط الدولار.. تفاصيل الأربعاء الحاسم في مصر
ايه اللي حصل النهاردة في الصاغة وليه الدولار بينزل من كام يوم وأخره إيه في الأسعار وياترى الأيام الجاية مخبية إيه.. تعالوا نشوف مع بعض ايه اللي حصل النهاردة في الصاغة والبنوك
النهاردة الدهب نزل تاني والدولار في النازل بردو ودي حاجة غريبة لأن الاتنين عكس بعض لكن مش ده المهم.. لكن الأهم ليه الدهب نزل النهاردة أكتر من مرة.. في البداية خلونا نقول لحضراتكم إن الدهب بيتأثر عالميا بحاجات كتير جدا أولها التوترات العسكرية والأزمات وسعر الفائدة على الدولار والعرض والطلب وغالبا أسعاره بتزيد في الأزمات الدولية زي ما حصل كده في المنطقة ومع روسيا وأوكرانيا.
طيب ما احنا قلنا في بانكيير هنا إن الدهب هيزيد لغاية مايوصل 3 الاف دولار وليه بينزل عالميا ومحليا دولوقتي .. ببساطة توقعات الارتفاع الكبيرة في سعر الدهب عالما هي توقعات خاصة بالمدى المتوسط يعني بعد كام شهر من دلوقتي ودا بعد حساب مؤشرات كتيرة وأرقام وبيانات وسياسة مالية وتحركات واتجاهات الفدرالي الامريكي وسعر الفايدة وغيرها ووصلت إن على مدار المدة دي الدهب سعره هيزيد.. وطبعا احنا عارفين إن الدهب نزل نتيجة استقراراه عالميا وتبدد المخاوف من تجدد الصراعات في أكتر منطقة في العالم لكن دي ملهوش علاقة بتوقعات الدهب على المدي البعيد.
نيجي للدولار بقي في البنوك وإللي نزل سعره من يوم الاتنين اللي فات وفقد أكتر من جنيه ونص من 49 جنيه تقريبا لـ47 و80 قرش مع توقعات بنزول سريع تاني.. وطبعا لو فاكرين لما قلنا يوم السبت إن الدولار هيرفع يوم الأحد وبعدها هيرجع ينزل بداية من يوم الاتنين وهو دا اللي حصل فعلا وطبعا احنا مش بنضرب الودع ولا سحر ولاشعوذة لكن دي توقعات ولغة سوق الصرف وسياسة التعويم والعرض والطلب وللي بتقول إن مصر استقبلت وهتسقبل مبالغ ضخمة من الدولارات من أكتر من مكان وده معناه في لغة السوق زيادة في معروض النقد مقابل طلب بدأ بتآكل بعد انفراجات الأسواق الأخير وأي زيادة في معروض الدولار معنا هبوط سعره قدام الجنيه ومعناه إن الطلب عليه بدأ يضغف.
طيب ليه بنقول الدولار هيفضل ينزل لغاية ما يوصل 40 جنيه وبعدها يستقر ويبدأ رحلة هبوط جديدة لمستويات أكبر.. ببساطة لأن كل الأخبار بتقول إن الزمن اللي جاي هو زمن الجنيه وكل الصفقات والأرقام بتقول إن الاقتصاد المصري بيتعافي بشكل كبير وفيه تدفقات دولارية مستدامة هتدخل البلد وخطط طموحة لتوفير الدولار وزيادة المعروض بشكل كبير جدا عن الطلب، وكل ده بيقول إن الدولار مش ممكن يرجع يزيد تاني قدام الجنيه لأنه بقي الطلب عليه مش قد كده.