هدوء حذر للعملات بعد أسبوع مرهق

استقر اليورو والين نسبيًا اليوم الاثنين، وظل الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته بعد التطورات السياسية المحمومة والتطورات الجيوسياسية الأسبوع الماضي وتتجه الأنظار نحو الين هذا الأسبوع، حيث تعد مراجعة سياسة بنك اليابان يوم الجمعة البند البارز في التقويم الاقتصادي.

ووصل سعر الين إلى 154.70 ين للدولار، وهو ليس بعيدًا عن أدنى مستوى له خلال 34 عامًا الأسبوع الماضي عند 154.79، وقريبًا بدرجة كافية من مستوى 155 الذي يأتي بعد تحذيرات المتداولين من تدخل محتمل من قبل السلطات اليابانية.

وكان المؤشر المرجح تجاريا للدولار فوق 106، لكنه انخفض عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي بعد تعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وسلسلة من بيانات التضخم الأكثر سخونة من المتوقع مما أدى إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة.

كما ساعد هدوء التوترات في الشرق الأوسط، والذي دفع أسعار الدولار والذهب والنفط الخام إلى الارتفاع بشكل حاد يوم الجمعة وأضر بأسواق الأسهم، في تخفيف التقلبات.

وقللت طهران من أهمية الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل بطائرة بدون طيار ضد إيران، فيما يبدو أنها خطوة تهدف إلى تجنب التصعيد الإقليمي.

وكان هيمن الدولار القوي على اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي أيضاً، وأصدرت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بياناً مشتركاً نادراً حول هذه القضية .. وفي حديثه بعد اجتماع الزعماء الماليين لمجموعة العشرين في واشنطن، قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك المركزي الياباني قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا أدى انخفاض الين إلى ارتفاع التضخم بشكل كبير، مما يسلط الضوء على المعضلة التي أصبحت عليها العملة الضعيفة بالنسبة للاقتصاد الياباني.

وكان الين الياباني أحد أكبر الخاسرين أمام الدولار هذا العام، حيث ارتفعت خسائره إلى 9%. ومع ذلك، في حين أدت إعادة التفكير في التيسير الفيدرالي إلى إعادة تسعير عامة للجداول الزمنية لخفض أسعار الفائدة العالمية، فإن التوقعات بأن يبدأ البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا في التخفيض بحلول منتصف العام لا تزال قائمة.

قال ماديس مولر عضو البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة إن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة "عدة مرات أخرى" بحلول نهاية العام بعد الخطوة الأولى في يونيو إذا تصرف التضخم كما هو متوقع، على غرار ما ألمح إليه رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الأسبوع الماضي. مع عدم الالتزام المسبق بأي مسار للسعر.

ومع ذلك، قال روبرت هولزمان، رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن البنك المركزي الأوروبي ربما لن يخفض أسعار الفائدة هذا العام بقدر ما هو مخطط له إذا لم يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وألمح محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ونائب المحافظ ديف رامسدن الأسبوع الماضي إلى تباطؤ التضخم في بريطانيا كما هو متوقع. وسجل الجنيه الاسترليني يوم الجمعة أدنى مستوى له منذ منتصف نوفمبر عند 1.2367 دولار. وكان آخر سعر عند 1.2383 دولار.

ولا يرى المحللون مجالًا كبيرًا لعوائد سندات الخزانة الأمريكية للارتفاع أكثر، نظرًا لتقويم البيانات الاقتصادية الخفيفة لبقية الشهر ومدى ارتفاعها بالفعل مع قيام المستثمرين بإعادة تسعير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وشهدت السندات لأجل عامين ارتفاع العائدات بمقدار 38 نقطة أساس هذا الشهر إلى أعلى مستوياتها الحالية خلال خمسة أشهر عند 5.0070%.

وارتفعت عملة البيتكوين في أحدث تعاملات بنسبة 1٪ إلى 64832 دولارًا وأكملت أكبر عملة مشفرة في العالم "التخفيض" إلى النصف في عطلة نهاية الأسبوع، وهي ظاهرة تحدث كل أربع سنوات تقريبًا وتهدف إلى تقليل معدل إنشاء عملات البيتكوين.