نمو قوي للقطاع المصرفي الكويتي في عام 2023
شهد القطاع المصرفي الكويتي نموًا صحيًا على أساس سنوي، حيث شهد زيادة ملحوظة في العديد من مؤشرات الأداء الرئيسية المحددة مثل صافي رسوم المخصصات على القروض، ونسبة كفاية رأس المال، ونسبة التغطية على قروض المرحلة الثالثة.
وتأكيدًا على المرونة المستدامة للقطاع المصرفي في المنطقة، نشرت شركة كي بي إم جي الإصدار التاسع من نتائج البنوك المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي.
يقدم التقرير، الذي يحمل عنوان التكيف والنمو، تحليلاً موجزاً للنتائج المالية للبنوك التجارية المدرجة الرائدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر مقابل العام السابق (السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2022).
وقال التقرير إن صلابة اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي برزت على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية حيث سجلت المنطقة نمواً مزدوج الرقم (23.1٪) من حيث صافي الأرباح ليصل إلى 53.2 مليار دولار في عام 2023.
وارتفع إجمالي الأصول وأسعار الأسهم في المنطقة بنسبة 8.1% و7.7% على التوالي.
وفي المنطقة الخضراء أيضًا، وإن كانت هامشية، كانت نسبة كفاية رأس المال، ونسبة التكلفة إلى الدخل، وصافي هامش الفائدة (NIM)، والعائد على حقوق المساهمين، والعائد على الأصول.
وشهدت المنطقة انخفاضًا في إجمالي نسبة القروض المتعثرة، مدفوعًا بالنهج المحافظ الذي تتبعه البنوك في إدارة مخاطر الائتمان.
وأبرزت نتائج التقرير أن هذه الأرقام جاءت نتيجة لثمانية اتجاهات مالية أساسية انعكست في التوقعات للقطاعات المصرفية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وهي: (1) نمو قوي للأصول؛ (2) زيادة كبيرة في الربحية؛ (ثالثًا) تحسين هامش الربح الصافي؛ (4) انخفاض نسبة القروض المتعثرة؛ (5) انخفاض انخفاض قيمة القروض؛ (6) الاستقرار في نسبة التكلفة إلى الدخل؛ (7) تعزيز كفاية رأس المال؛ و(8) ارتفاع أسعار الأسهم.
وأظهرت الكويت أفضل نمو على أساس سنوي (على أساس سنوي) من حيث صافي مخصصات القروض (28.8%)، ونسبة كفاية رأس المال (1.0%)، ونسب التغطية لقروض المرحلة الثالثة (2.7%). ووفقاً للتحليل، سجلت الكويت أيضاً أعلى نمو من حيث القيمة من حيث قروض المرحلة الثالثة الخاضعة لخسارة الائتمان المتوقعة (1.5%).
وعلى مستوى البنوك، حقق بنك الكويت الوطني أعلى نمو على أساس سنوي في صافي مخصصات القروض (1324.1%)، أي ما يقرب من أربعة أضعاف البنك الذي جاء في المركز الثاني.
ومن حيث نسب تغطية القروض، حقق بنك الكويت الدولي أعلى نمو على أساس سنوي (20٪) بين جميع البنوك الـ 52 المدرجة في التقرير.
وعندما يتعلق الأمر بالنمو من حيث القيمة، فإن بنك الخليج ش.م.ك.ع. حقق أفضل نسب تغطية لتعويضات القروض (110.2%) وبنك بوبيان ش.م.ك.ع. قروض المرحلة 3 من W.R.T تخضع لخسائر الائتمان المتوقعة (1.0٪).
ويؤكد التقرير على أن الدعم الحكومي الفعال، إلى جانب مبادرات البنوك الاستباقية وفي الوقت المناسب، ساهم في استمرار مرونة القطاع المصرفي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وظل أبرز ما يميز التقرير هو الاتجاه الإيجابي في كل من مؤشرات الأداء الرئيسية المالية المحددة، والتي تقودها الإدارة الفعالة والتحول الرقمي وتحسين العائد على الاستثمارات.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، قال المتخصصون في شركة KPMG إنهم توقعوا إدارة فعالة للقروض المتعثرة، ونموًا سريعًا في الميزانية العمومية، وصافي هامش الفائدة السليم، وإجراءات للحفاظ على التحكم في التكاليف.
ويتوقعون أيضًا أنه في عام 2024، سيشهد القطاع المصرفي ارتفاعًا في أهمية المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، والتركيز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التنظيمية، والتوحيد.