فين إيدي كوهين وفين الإخوان.. ورطة الدولار واللعب مع الكبار ومفاجآت الدقيقة 90
اللعبة خلصت والدرس كان قاسي واللعب بقي على المكشوف.. لعبة ايه ودرس مين ومين ايدي كوهين وفين الإخوان.. تابع الفيديو للآخر هتحل معانا الألغاز كلها .
الحكاية مش أزمة عملة ولا مشكلة أسعار مرتفعة ولا قصة ظروف معيشية صعبة .. لا.. الموضوع أكبر من كده بكتير لأنه خرج من نطاق الاقتصاد لنطاق التآمر ومن حيز الأزمة إلى مخطط تركيع وإسقاط ومن ظروف قهرية لمحاولة لصناعة الفوضي.. جايز كلامنا النهاردة يكون غريب شوية بس المقصود منه ناخد بالنا من اللي حصل في السنة اللي فاتت وهي أصعب وأخطر سنة عدت على مصر في السنين الأخيرة ودي حقيقية وهنقولك ليه عشان نعرف ايه اللي كان بيدور بالظبط وايه اللي كان بيتدبر للبلد.
الحكاية بدأت من قبل الأزمة من سنين وتحديدا مع اسقاط نظام الإخوان والشر بإرادة شعبية بعد ما المصريين اكتشفوا أكبر مؤامرة لبيع البلد في المزاد العلني لمليشيات ومرتزقة وبعدا استدعى الشعب وزير دفاعه اللي وقف في وش المؤامرة ضد كل القوى الأجنبية والاقليمية اللي كانت عاوزة مصر تركع وتوقع وتبقي أفغانستان تانية بترتع فيها الميلشيات المسلحة ويرعى فيها التطرف الديني وتنفصل عنها سيناء وتتحول لإمارة ومستعمرة إرهاب لكن كل ده سقط وانهار بسبب قوة الجيش المصري ودهاء قيادته وخلفيتها العسكرية والاستخباراتية.
عدت مصر من أول مرحلة ودفنت الارهاب في سيناء وتخطت العزلة الدولية ورجعت تنور تاني وبدأت مصر أوسع وأكبر خطة للتنمية من أيام محمد علي وقدرت تحول البلد اللي كانت خرابة إلى بلد عصري وقوي بآلاف المشروعات القومية واللي الناس شافتها بعينها ومش مجرد كلام .. السيسي بيشوف لسنين طويلة لقدام وقادر يتعامل مع التعابين ويدفنها في جحورها وعمل بلد تانية غير اللي استلمها وبنت مصر أقوى وأحدث بنية تحتية في تاريخها وأسست لاقتصاد قوي قادر على الانطلاق وحقق في سنة من السنين أعلى معدل نمو في العالم وبدأت الاستثمارات تهل بسبب المشروعات اللبي بنتها الدولة في الكهربا والطرق والمواني وخطوط الملاحة وملايين الأفدنة الجديدة والاف المصانع الجديدة وعشرات المدن الذكية والقضاء على الارهاب والعشوائيات واليأس والناس بدأت لأول مرة تحس إن البلد فيها أمل وبعدها مؤسسات المال العالمية قالت إن مصر هتكون من أقوى عشر اقتصادات في العالم خلال سنين قليلة وهتعدي دول كتير زي ألمانيا وكوريا ودي مؤسسات أجنبية مش مصرية ولا تابعة للدولة.
مصر نسيت الإرهاب وتجاهلت قوى الشر والتفت بس للبناء والتعمير والانطلاق وتغير حياة الناس لكن أجهزة التآمر منسيتش وفي كل فرصة كانت تيجي كانوا بيشوهوا في البلد والانجازات لغاية ما جت أزمة الدولار ولأنها كانت أزمة مفاجأة ومضاعفة أهل الفتنة وأجهزة الشر والأطراف الكارهة لمصر لقيتها فرصة عشان تضرب تحت الحزام وكلهم اتفقوا على صب الزيت على النار وتعميق الأزمة وتسخين الشارع والوصول لحالة السخط عند الناس وبعدها الفوضى الكبيرة.
بدأت أبواق الإعلام المعادي في نشر التقارير السلبية والتوقعات الكارثية وزودت عليها فيديوها مفبركة لناس بتشكي من الغلاء وبتدعو للتحرك ضد الدولة ودي كانت بتقودها الزباب الإلكتروني للإخوان وفي المقابل كانت الأجهزة الاستخباراتية المعادية بتضرب تقارير دولية سلبية عن مصر وتدفع لكتاب ومحللين اقتصاديين عشان يكتبوا توقعات غير صحيحة عن الاقتصاد المصري لدرجة إن فيه تقارير تنبأت حرفيا بإفلاس مصر .
مع اندلاع الصراع في غزة وموقف مصر الحازم دخلت أزمة الدولار في منحني تاني خطير واستغلت أطراف مش راضية عن الدور المصري الأزمة الاقتصادية وزودت الضغوط الدولية وشفنا التنصيفات السلبية وتعنت صندوق النقد في الأول ودي مؤسسات بببتحكم فيها دول كبيرة ومعروفة إنها مسيسة بشكل كبير وشفنا سوابق ليها مع دول كتير لكن مع مصر كان الموضوع أصعبت.
وكان خير دليل على تسيس أزمة الدولار في مصر هو تصريح صحفي وإعلامي اسرائيلي شهير وهو ايدي كوهين لما قال نصا (محور فيلادلفيا اسرائيل او الدولار بـ٢٠٠ جنيه، من تفضلون يا مصريين )؟.. والكلام كان واضح والعالم كله شاف المنشور ودي رسالة واضحة أن أزمة الدولار كان وراها جهات وأطراف مجهولة ومعلومة خارجية هدفها الضغط على مصر وكلام كوهين واضح زي الشمس أن إسرائيل ليها يد في تعميق أزمة الدولار في مصر .
المهم القيادة السياسية ومعاها كل أجهزة الدولة قدرت تضرب كل المخططات دي وتحرق تعابين الفتنة باجراءات كتير أثبتت إنها قيادة محترفة وإن مصر دولة قوية وعريقة ومش ممكن توقع لغاية ماجت الدقيقة تسعين وضرب السيسي ضربته بصققة الحكمة واللي أنهت تقريبا كل المخطط وبعدها صفقات ومشروعات تانية ضخمة وأجبر صندوق النقد على التعامل بالشروط المصرية وتعديل تصنيفات مصر الائتمانية وكمان أجبر أوروبا على توقيع شراكة استراتيجية والدفع مقابل حمايتها من جيوش المهاجرين غير الشرعيين.. قدر السيسي يخلي مصر دولة العالم كله محتاجها والعرب والعجم عرفوا دا وأسرعوا لضخ مليارات الدولارات.
ليه بنقول كل الكلام دا.. عشان تعرف أبعاد تانية للأزمة الاقتصادية اللي مرت بيها مصر بسلام رغم خطورتها والألغان اللي اتزرعت فيها وعشان تجدد ثقتك في البلد وفي رئيسها وفي شعبها وإنها عندها امكانيات ضخمة هتخليها قوة اقتصادية كبيرة في المستقبل القريب.