لا دولار ولا أوفربرايس.. قرار رئاسي يقضي على ارتفاع أسعار السيارات
ياتري ايه اللي بيجصل في سوق السيارات وإيه اللي السيسي بيحضره لتجار الأوفرايس وحيتان التجار وإزاي تجارة السياارت مش هيكون ليها علاقة بالدولار ولا الأوفر برايس ولا الجمارك ولا الاستيراد وإزاي سعرها هيكون على قد الايد.. تعاولو نشوف اللي بيحصل
زي ما كلنا عارفين إن قطاع السيارات هو أكتر قطاع في البلد اتأثر بأزمة نقص الدولار وتقريبا كده السوق حاله وقف مرة واحدة وفقد 85 في المية من نسب البيع والشراء وده كان سبب مباشر في قفزات الاسعار القياسية والغير مسبوقة بسبب قلة المعروض وزيادة وتراكم الطلب على السيارات وده غير إن أغلب تجار السيارات حبسو السيارات اللي عندهم وخزنوها عشان يستفيدوا من ارتفاع الأسعار ودا خلي الأزمة تزيد أكتر.
المهم بعد التعويم والافرجات الجمركية وتوفير الدولار للمستوردين في البنوك بدأت الأسواق تتنفس وتستعيد توازنها ومنها سوق السيارات واللي بدأت فيه انفراجه كبيرة وانخفاض في الاسعار بعد القضاء على السوق السودا واستئناف علميات الاستيراد.
طيب إيه الجديد واللي هنتكلم عنه النهاردة.. شوف موضوع الأسعار والاستيراد والجمارك هتفضل مرتبطة بسعر الدولار يعني وارد جدا تتكرر الأزمة الأخيرة لو تكررت مشكلة الدولار عشان كده السيسي كان بيفكر في حلول أبعد من كده حتى قبل ظهور المشكلة وقرر إن مصر ترجع لعصرها الدهبي في تصنيع السيارات والمرة دي على أسس صح زي الاسس اللي قامت عليها صناعة السيارات في ألمانيا واليابان وكوريا يعني بنية أساسية وكوادر بشرية محترفة وتكنولوجيا حديثة وابتكار وسوق كبير.
ومصر قررت إنها ترجع تكون قاعدة لصناعة السياارت في المنطقة وبدل ما تستورد سيارات وتبقي تحت رحمة الدولار والتجار وسعر الصرف والأوفر برايس هترجع تصدر وتجيب دولار من خلال التصنيع الواسع والمتطور وطبعا كل ما كان فيه انتاج محلي من السيارات هيكون فيه زيادة في المعروض.
التصنع في مصر ليه ميزة تانية وهي إن المصانع هتعمل ديل أو عروض مع المصالح الحكومية والخاصة والإفراد والنقابات والأفراد لتقسيط السيارات بضمان المرتب زي ما بيحصل بره ودي نظام تمويلي بيحل أزمات كتير ..
طيب ده كلام كويس لكن ايه اللي بيحصل على الأرض..شوف حضرتك مصر فعلا بدأت ومن زمان كمان تأسس لصناعة سيارات زي ما بيقول الكتاب والبداية كانت من طربول ولو ما سمعتش عن طربول فكفاية تعرف إنها مدينة في موقع استراتيجي على مساحه 109 مليون متر مربع في جبل طربول في الجيزة بيتعمل فيها 13 ألف مصنع باستثمارات 13 مليار يورو مرحلة أولي .. يعني تقدر تقول كده عاصمة مصر الصناعية أو عاصمة صناعة السيارات في مصر.
في الفترة الأخيرة طربول اتحولت لقبلة المصنعين والشركات العالمية ومثلا نجحت أخيرا في جذب 3 كيانات عالمية لتصنيع السيارات بالمدينة وده غير مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية وبدأت مفاوضات مع إحدى العلامات الروسية لتنفيذ مصنع سيارات بكافة أنواعها تماشيًا مع المشروع القومي لتصنيع السيارات AIDP واللي دشنه الرئيس السيسي في يونيو 2022 بهدف رفع حجم إنتاج مصر من السيارات من 36 ألف سيارة سنويًا إلى مليون سيارة بحلول 2030 ودا حلم مصري كان بعيد المنال.
وعلى فكرة مشروع طروبول مش لوحده لأن زي ماقلنا فيه مشروع قومي عملاق لتوطين صناعة السيارات وعشان كده مصر قدرت توقع قعدد من الاتفاقيات الضخمة منها جذب شركات نيسان وجنرال موتورز وستيلانتس لتصنيع سياراتهم بمدينة إيباز الصناعية شرق بورسعيد وكمان جذب فولكس فاجن الألمانية لتدشين مجمع لتصنيع مواد طلاء السيارات بمدينة إيباز والمشروع القومي لتوطين السياراتوقدر يجذب كمان شركات بروتون الماليزية لتدشين مصنع بطاقة 50 ألف سيارة سنويًا بالعين السخنة بالاضافة لاتفاق مع شركات غبورو وإيتامكو لبدء تصنيع السيارات داخل مصانعهم بالسادات بطاقة 100 ألف سيارة سنويًا.
واخر حاجة في خطة توطين صناعة السيارات في مصر كانت الاعلان عن إستعداد شركة “جي بي غبور أوتو” لافتتاح مصنع لتجميع السيارات بداية السنة الجاية بطاقة إنتاجية 50 ألف سيارة في السنة والمصنع الجديد باستثمارات 1.9 مليار جنيه وهيكون في مدينة السادات وهينتج سيارات الملاكي والميكروباص والنقل الخفيف والمصنع كمان هينتج عدد من العلامات التجارية الجديدة محليًا زي سيارات شانجان وهافال .. ودي غير استثمارات هندية كبيرة في اقتصادية قناة السويس لإنتاج وسائل النقل والجرارات والسكة الحديد وفي النهاية هيكون في مصر صناعة كاملة ومتكاملة على مستوى المنطقة والعالم.