صدمة وهدية.. الدولار في مصر رايح علي فين بعد اشتعال المنطقة
خلص العيد والمنطقة اشتعلت حولينا.. ياترى الدولار رايح علي فين بعد كده والأسعار هتوصل لفين بعد عودة البنوك للعمل.. وإيه المفاجأة اللي في الطريق لمصر.. خليكم معانا وهنعرف كل التفاصيل.
الدولار زي ما احنا عارفين هو الورقة اللي بنلف حوليها في مصر لينا سنتين بسبب الظروف العالمية اللي كلنا عشناها يوم بيوم وأرتفاع الاسعار وبداية السوق السودا للعملة لغاية ما انتهت بعد قرار التعويم وصفقة راس الحكمة ورفع سعر الفايدة.. والدولار استقر في حدود 47 و48 جنيه من ساعة مارجع البنوك وتوحيد سعر الصرف وبقي السوق محكوم بالعرض والطلب.
طيب ايه اللي هيحدد مصير الدولار في مصر الايام الجاية.. شوف فيه أكتر من عامل أولها الأحداث الدولية اللي حولينا والحرب اللي بتدور على حدودنا وشفنا اللي حصل في ليلة الأحد اللي فات والعالم ازاي كله كان بتابع.. طيب ايه علاقة اللي بيحصل حولينا بسعر الدولار.. طبعا فيه علاقة أكيدة لأن لو الصراع اتسع في منطقتنا بالذات هتبقي مشكلة بالنسبة لمصر لأن أسعار النفط هترفع بسبب المخاطر وقرب الحرب من مناطق الانتاج والنفط لما سعره هيرفع هيأثر في كل اسواق العالم وفي أسعار كل السلع عالميا ومصر بتستورد جزء كبير من احتياجاتها من الخارج ولو زاد سعرها فاتور الدولار هتزيد والطلب على الدولار هيرفع سعره وفي نفس الوقت الحروب والصراعات بتطفش الاستثمارات والسياحة وفرص العمل ومصر بتعتمد بشكل كبير في مواردها الدولارية على الاستثمار والسياحة وكمان قناة السويس واللي أصلا بتعاني من أزمة الحوثيين وتأثر موارد الدولة من الدولار معناه نقص المعروض وبالتالي زيادة سعر الدولار.
طيب الأمور رايحة على فين.. غالبا كده الصراع في الشرق الأوسط أو حولينا مش هيزيد اكتر من كده والخبراء شايفين إن الأيام الجاية هيكون فيه تهدئة ودا اللي محتاجاه مصر بشدة اليومين اللي جايين.. وكمان فيه حاجة مهمة جدا هتوزن الأسعار في سوق الدولار وهي إن مصر هتستقبل في أول مايو اللي جاي الدفعة التانية من صفقة رأس الحكمة بحوالي 14 مليار دولار نقدا إلى مصر بالإضافة إلى الجزء المتبقي من الوديعة الإماراتية 6 مليارات دولار ودي جت في وقتها لانها هتعوض أي نقص محتمل في المعروض النقدي.
طيب لسه مقلناش سعر الدولار رايح علي فين.. كل رجال البنوك والاقتصاد شايفين إن الأمور رايحة ناحية القمح وليس الشعير زي مابيقول المثل يعني الدولار في مصر رايح ناحية الاستقرار في الأسعار وكمان احتمال انخفاض كبير في سعره واللي متوقع يوصل 40 جنيه بعد وصول الدفعة الأخيرة من صفقة رأس الحكمة.
فيه حاجة أخيرة مهمة مش واخدين بالنا منها وهيكون ليها تأثير إيجابي على اسعار الدولار.. وهي إن فيه مشروعات ضخمة كتيرة في مصر هتدخل الخدمة اليومين اللي جايين ومنها مشروعات إنتاج ضخمة هيكون ليها إضافة عظيمة سواؤ في تخفيض الاستيراد أو زيادة التصدير ومنها مشروعات زراعية عملاقة وكمان مناطق صناعية خطوط انتاجها على وشك الدوران.
ومتوقع مع عودة البنوك يحصل تحريك صعود ونزول في سعر الدولار وبعدها هيبدأ رحلة الانخفاض الكبير اللي قلنا عليها في أول مايو وده رأي أغلب خبراء البنوك.