بنك أبوظبي الأول يبحث صفقات تركية للتوسع في الخارج

يدرس بنك أبوظبي الأول أهداف الاستحواذ المحتملة في تركيا، بما في ذلك Yapi Ve Kredi Bankasi AS، كجزء من بحث المقرض الإماراتي عن فرص النمو في الخارج، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقالت مصادر لـ"بلومبرج" إن بنك أبوظبي الأول، وهو أكبر بنك في الإمارات العربية المتحدة، أجرى محادثات استكشافية مبكرة مع مالكي العديد من البنوك التركية ولعدة أشهر، كانت الشركة تقوم بتقييم إمكانية الاستحواذ على شركة يابي كريدي، التي تقدر قيمتها حاليًا بـ 241.6 مليار ليرة (7.6 مليار دولار)، وفقًا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة.

وأكدت المصادر أن المداولات لا تزال في مرحلة أولية وليس هناك يقين من أن بنك أبوظبي الأول سيسعى في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق. وامتنع ممثلو بنك أبو ظبي الأول ويابي كريدي وكوتش هولدنج إيه إس، صاحب الأغلبية في البنك التركي، عن التعليق.

وارتفعت أسهم يابي كريدي بنسبة 9.4% إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق وتم تداول سهم Koc بنسبة مرتفعة تصل إلى 8% قبل تقليص تلك المكاسب إلى 4.4% في الساعة 10:17 صباحًا في إسطنبول.

ويعد بنك أبوظبي الأول أحدث بنك إماراتي يعرب عن اهتمامه بالأصول التركية بعد أن قام الرئيس رجب طيب أردوغان بجولة في منطقة الخليج الأوسط في يوليو لدعم الاستثمارات في اقتصاد تركيا البالغ حجمه 1.1 تريليون دولار.

وقال بنك دبي الإسلامي، أكبر بنك متوافق مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث الأصول، في سبتمبر إنه استحوذ على حصة 20٪ في مجموعة شركات TOM التركية.

وخلال زيارة أردوغان العام الماضي، تعهدت الإمارات بأكثر من 50 مليار دولار لدعم تركيا بعد سنوات من العداء بين البلدين بسبب الخلافات السياسية.

وسعى أردوغان إلى إصلاح العلاقات مع الدول النفطية في محاولة لجذب مليارات الدولارات التي يحتاجها لوضع الموارد المالية لتركيا على أساس أكثر أمانًا.

وبتقييم قدره 40 مليار دولار، تبلغ قيمة بنك أبوظبي الأول أكثر من خمسة أضعاف قيمة يابي كريدي في إسطنبول وقام المقرض الإماراتي بعدة محاولات للاستحواذ على مقرض خارج المنطقة بحثًا عن النمو. 

وفي العام الماضي، كانت تدرس عرضًا بقيمة 35 مليار دولار لشراء بنك ستاندرد تشارترد البريطاني وحاولت شراء أكبر بنك استثماري في مصر في عام 2022.

ويابي كريدي، سابع أكبر بنك في تركيا من حيث الأصول، هو جزء من أكبر مجموعة تجارية وصناعية في البلاد، كوك القابضة ومع عدد سكان يزيد عن 85 مليون نسمة، يرى المقرضون الخليجيون أن تركيا سوق واعدة للتوسع نظرًا لقربها الجغرافي وإلمامهم بالنظام المصرفي المحلي.