تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي بعد تصريحات باول الحذرة بشأن سعر الفائدة

انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي وسط تصريحات حذرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي ويتحرك سعر صرف الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي في نطاق محدود هذا الصباح، حيث يواصل المستثمرون تحليل تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) عند حوالي 1.2657 دولار أمريكي، مما يظهر حركة طفيفة عن أسعار الافتتاح في الصباح.

وانخفض الدولار الأمريكي هذا الصباح، حيث أثرت تجارة المخاطرة على عملة الملاذ الآمن، مما أدى إلى الضعف مقابل بعض العملات الأخرى وعلاوة على ذلك، استمرت التعليقات الحذرة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الليلة الماضية في إضعاف الدولار الأمريكي.

وفي خطاب ألقاه، كرر باول وجهة النظر الحذرة الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه إعلان انتهاء معركة التضخم.

وقال باول: "لا نتوقع أنه سيكون من المناسب خفض سعر الفائدة حتى تكون لدينا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2 في المائة .. لدينا الوقت الكافي للسماح للبيانات الواردة بتوجيه قراراتنا بشأن السياسة ولا تزال التوقعات غير مؤكدة إلى حد كبير، ونحن نواجه مخاطر على كلا الجانبين.

وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يبتعد المستثمرون عن الدولار الأمريكي حيث تنتظر الأسواق بيانات مؤثرة في وقت لاحق من الجلسة.

ويتراجع الجنيه الاسترليني هذا الصباح، بعد المراجعة الهبوطية في القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات للخدمات (PMI) لشهر مارس وعلى أساس شهري، تباطأ النشاط في القطاع الحيوي أكثر مما أشارت إليه القراءة الأولية، لكنه ظل في نمو وفي حين أن القراءة كانت أقل من توقعات المستثمرين، إلا أنها لا تزال تمهد الطريق أمام المملكة المتحدة للخروج من الركود الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ظروف التداول المتفائلة تبقي الجنيه الاسترليني صامدًا مقابل الأصول الأكثر أمانًا مثل الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن هذا يؤدي أيضًا إلى إضعاف الجنيه الإسترليني مقابل العملات الأكثر حساسية للمخاطر.

وبالنظر إلى الدولار الأمريكي، سنشهد غدًا صدور أحدث بيانات الوظائف غير الزراعية ويتوقع الاقتصاديون أن ينخفض عدد الوظائف التي تم إنشاؤها في مارس من 275000 إلى 200000، مما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار صرف الدولار الأمريكي.

ونظرًا لأن سوق العمل الأمريكي كان موضع التركيز هذا الأسبوع، فإن المزيد من علامات الركود في التوظيف قد تؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي وإذا استمر سوق العمل في التباطؤ، فقد يدفع ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، مما يزيد من ضعف الدولار الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، بالنسبة للجنيه الاسترليني، من المرجح أن يؤدي الحد الأدنى من البيانات إلى تقييد تحركات الجنيه الاسترليني حتى نهاية الأسبوع ومع ذلك، إذا تحسنت الرغبة في المخاطرة، فقد يرتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا بسبب طبيعته الحساسة للمخاطرة بشكل متزايد.