جولدمان ساكس: البنك المركزي التركي لا ينوي خفض قيمة الليرة لهذه الأسباب
يعتقد محللو مجموعة جولدمان ساكس أن التصويت عالي المخاطر في إسطنبول يوم الأحد المقبل سيكون له تأثير إيجابي على الليرة التركية، وسط ضغوط متزايدة على العملة بسبب انتعاش الطلب على العملة الصعبة هذا الشهر.
ويحظى السباق في إسطنبول، المدينة الأكثر ثراء في البلاد، بمتابعة عن كثب من قبل الأسواق والمستثمرين لأنه يرمز إلى معركة سياسية أوسع بين المعارضة والرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال المحللون بقيادة كيفن دالي: "يجب أن يكون الأمر إيجابياً بالنسبة لليرة التركية، بشرط عدم الطعن في النتائج في إسطنبول أو في مدن كبرى أخرى".
وتعرضت انتخابات إسطنبول عام 2019 للطعن من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم وأعيد التصويت وفاز في ذلك الوقت رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو، الذي يُنظر إليه على أنه أقوى خصم سياسي لأردوغان. ويسعى للحفاظ على مقعده في تصويت الأحد.
وتدفق السكان المحليون الأتراك على العملة الصعبة هذا الشهر بسبب مخاوف من أن الليرة قد تواجه انخفاضًا حادًا بعد التصويت، مما تسبب في استنزاف احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.
كما ساهمت قراءة التضخم الأسوأ من المتوقع الشهر الماضي في الضغط على العملة، التي فقدت 9٪ من قيمتها مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.
وفي حين أن تركيا عرضة لتقلبات السياسة، لا يعتقد محللو جولدمان ساكس أن نتيجة الانتخابات ستتسبب في تحول في السياسات النقدية والمالية الحالية. ويتوقعون أن ينحسر الضغط على الاحتياطيات والليرة بعد التصويت ويرون أن البنك المركزي يحافظ على سياسة متشددة.
وقال بنك وول ستريت إن رفع البنك المركزي التركي غير المتوقع لأسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس والذي رفع المؤشر إلى 50٪ الأسبوع الماضي "يرسل إشارة قوية إلى أن مثل هذا التخفيض في قيمة العملة غير مرجح".
