خدعة تجار السيارات.. اللعب في الأوفر برايس يكشف سر ركود السوق

 
ايه اللي بيحصل في سوق السيارات اليومين دول وايه هي الحيلة اللي بيعملوا تجار السيارات عشان يخدعوا الناس ويبيعولهم بالغالي.. تعالي نشوف إيه الحكاية

زي ما احنا عارفين قطاع السيارات في مصر أكتر قطاع في البلد اتأثر بأزمة الدولارفي الشهور اللي عدت مع توحش أزمة نقص الدولار مع الأزمات اللي ظهرت بسبب الوضع الدولي في روسيا وغزة وغيرها وتقريبا كده توقف الاستيراد العادي للسيارت بشكل شهيه كامل وده خلق حالة من العطش في السوق مع العجز على تلبية طلبات الشراء وكانت النتيجة اسعار السيارات قفزت لأرقام فلكية ومحدش قادر يشتريها وانخفضت المبيعات لأكتر من 85 في الميه وبالتالي أسعار السيارات المستعمل ولعت هي كمان مع كثرة الطلب عليها وعشان كده كتير من اللي نفسهم يشتروا عربية قرروا الانتظار لغاية الأسعار ما تهدي وتشوف السوق رايح على فين.
المهم فضل الحال على ماهو عليه لغاية قرار البنك المركزي بتحرير سعر الدولار بعد اتمام صفقة راس الحكمة وحصلت الانفراجة الكبيرة في سوق الدولار وانهارت السوق السودا وكله استبشر بالخير بعد نجاح خطوة التعويم في انخفاض اسعار الدولار وبدأت الاسواق كلها تتنفس والاسعار تنزل بشكل تدريجي.. طيب ايه اللي حصل في سوق السيارات..

للأسف التجار لعبوا لعبة غريبة وبيحاولوا يخدعوا الناس اللي عاوزين يشتروا سيارات وكانوا مستنين الانفراجة تحصل وده عن طريق تخفيضات في الاوفر برايس فقط والاوفر برايس دا عبارة عن مبلغ التاجر بيحطه فوق تمن العربية وفوق مكسبه الطبيعي عشان يحمي نفسه من تقلبات سعر الدولار وده كان منطقي شوية ساعة وجود السوق السودا لكن دلوقتي ملهوش مبرر وعشان كده التجار زي ما قلنا لجأو لحيلة إنهم يخفضو الاوفر برايس واللي هو أساسا زيادة عن سعر العربية الطبيعي بمكسب التاجر لكن في نفس الوقت منزلوش سعر العربية نفسها واللي كانت عليه قبل أزمة الدولار وتروح لتجار العربيات وتسمع عن تخفيضات 300 و500 ألف جنيه في سعر العربية لكن هو في الحقيقة مش تخفيض في سعرها لكن التاجر بيشيل الأوفر برايس أو جزء منه واللي ضافو هو بمزاجه وعشان كده لسه العربيات غالية في السوق ومش هتنزل غير لما سعرها الحقيقي ينزل للمعدل الطبيعي .