الإمارات والصين تسعيان لتبادل تجاري بقيمة 200 مليار دولار بحلول 2030
ازدهر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث تصنف الصين باستمرار كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي عام 2023، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 95 مليار دولار. وتسعى كل من الصين والإمارات إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030.
وكشفت تقارير أن الإمارات حافظت على مكانتها كأكبر سوق للصادرات الصينية في الشرق الأوسط وبالإضافة إلى التجارة، يسلط التقرير الضوء على التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك الاستثمار والتكنولوجيا والثقافة.
وفي إطار مبادرة الحزام والطريق الطموحة، برزت الإمارات العربية المتحدة كلاعب محوري، حيث قامت بتسهيل الطريق البري الذي يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى وتتضمن المبادرة تنفيذ مشاريع كبرى من بينها الحديقة النموذجية للتعاون في مجال القدرات الصناعية الصينية الإماراتية وعلاوة على ذلك، يشمل المشروع المرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة ومحطة دبي للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتعاونت الصين والإمارات العربية المتحدة في مشاريع اقتصادية متعددة بما في ذلك إنشاء وإدارة أول صندوق استثمار مشترك بين الصين ودول الشرق الأوسط وعلاوة على ذلك، وقعوا على أول اتفاقية تعتبر الرنمينبي، العملة الرسمية للصين، عملة معترف بها في الشرق الأوسط. كما أنشأت الصين والإمارات أول جسر للعملة الرقمية بين البنوك المركزية لثلاث دول وأربع مناطق.
ووقع البنك المركزي الصيني وبنك الإمارات المركزي اتفاقية لتجديد مبادلة العملات بينهما لمدة خمس سنوات بقيمة إجمالية تبلغ 4.9 مليار دولار.
ويسلط التقرير الضوء على الخطوات الملحوظة التي حققتها الصين والإمارات العربية المتحدة في مجال التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وسلط الضوء على تعاونهما في إنشاء أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي. علاوة على ذلك، تعاونت الدولتان لإجراء المرحلة الافتتاحية من التجربة السريرية الدولية للقاح كوفيد-19.
ويؤكد التقدم في مبادرات الاقتصاد الرقمي وقطاعات الصحة الحيوية واستكشاف الفضاء عمق التعاون التكنولوجي بين الصين والإمارات العربية المتحدة.
وكان تسهيل الاتصالات الشعبية والتبادلات الثقافية حجر الزاوية في العلاقات الصينية الإماراتية ويستشهد التقرير بمبادرات مثل "مشروع المائة مدرسة"، الذي دفع بتعليم اللغة والثقافة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مستوى عالمي وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإطلاق المرتقب للمركز الثقافي الإماراتي الصيني يعد بإثراء العلاقات الثنائية وتعزيز التفاهم بين الثقافات.