الدولار في المقدمة.. واستمرار الضغط على اليورو والين الياباني

كان الدولار في المقدمة اليوم الاثنين وأبقى الين مثبتا بالقرب من أدنى مستوى له منذ عدة عقود، على الرغم من أن التهديد بالتدخل في العملة من جانب السلطات اليابانية منع العملة الأمريكية من التوجه شمالا.

وبلغ سعر الين في أحدث تعاملات 151.25 ينًا للدولار، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 151.86 ينًا الأسبوع الماضي مما جعله على مسافة قريبة من أدنى مستوى في 32 عامًا بالقرب من 152 ينًا المسجل في 2022.

جاءت هذه التحركات في أعقاب رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في اجتماع السياسة في شهر مارس، حيث تم الإعلان عن القرار بشكل جيد والأهم من ذلك، أن التجار يعتقدون أيضًا أن أسعار الفائدة في اليابان ستستمر في البقاء منخفضة لبعض الوقت، وبالتالي ستحافظ على الفروق الصارخة في أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة.

أدى التحول في توقعات أسعار الفائدة العالمية بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية إلى بث حياة جديدة في الدولار، وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بينما يبدأ أقرانه في أماكن أخرى في تخفيف أسعار الفائدة.

ارتفعت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في يونيو من قبل البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا بشكل كبير بعد أن أصبح البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي رئيسي يفعل ذلك الأسبوع الماضي.

وواصل ذلك الضغط على عملتيهما، مع تراجع اليورو في أحدث تعاملات بنسبة 0.03% إلى 1.08045 دولار، ويقبع بالقرب من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.02% إلى 1.25985 دولار، بعد أن انخفض أكثر من 1% الأسبوع الماضي بعد إشارات حذرة من بنك إنجلترا، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن محافظ البنك أندرو بيلي قال إن تخفيضات أسعار الفائدة "كانت مؤثرة" هذا العام.

وبالمقارنة، في حين أن توقعات السوق تشير أيضًا إلى أن دورة التيسير النقدي من بنك الاحتياطي الفيدرالي ستبدأ في يونيو، فإن سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المرنة أثارت الشكوك في أن البنك المركزي في طريقه بالفعل لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.03% إلى 104.46، بعد أن حقق مكسبًا أسبوعيًا بنحو 1% الأسبوع الماضي.

وفي مكان آخر، نزل الدولار الأسترالي 0.05 بالمئة إلى 0.65115 دولار أمريكي، في حين نزل الدولار النيوزيلندي 0.13 بالمئة إلى 0.5987 دولار أمريكي.

كما تعرض الاثنان لضغوط جزئية بسبب انخفاض اليوان، نظرا لأن كلاهما غالبا ما يستخدم كوكلاء سائلين للعملة الصينية.

وقد دفع ضعف اليوان بعد عتبة رئيسية يوم الجمعة البنوك المملوكة للدولة إلى التدخل للدفاع عن العملة، على الرغم من تحقيق نجاح ضئيل حيث لا يزال اليوان المحلي ينهي الجلسة المحلية عند أضعف مستوى له في أربعة أشهر.

وتعرض اليوان لضغوط بسبب توقعات السوق المتزايدة لمزيد من التيسير النقدي لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم وفي السوق الخارجية، انخفض اليوان بشكل طفيف في الآونة الأخيرة إلى 7.2761 للدولار.