الدولار يترنح في البنوك وضربة الموسم للسوق السوداء.. ومصير بيع الأصول والبنود السرية في صفقة رأس الحكمة

متابعينا الكرام في كل مكان أهلا بكم وتحليل جديد لأهم الأحداث الاقتصادية  والتحليلات التي قدمتها وحدة أبحاث بانكير على مدار اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024

البداية مع الحدث الأهم النهاردة وهو استمرار هبوط اسعار الدولار في  البنوك المصرية في اليوم الرابع لتحرير سعر الصرف للجنيه المصري أو التعويم والحقيقة إن الدولار بيواصل الهبوط من تاني يوم للقرار ودا بيؤكد توقعات مؤسسات المال العالمية إن سعر الدولار هيفضل ينزل على مدار شهرين للوصول لأقل من 40 حنيه ..
والنهاردة في تعاملات منتصف رابع يوم عمل للبنوك بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه وفقا لآليات العرض والطلب استمر الدولار رحلة الهبوط الكبير وسجل لأول مرة من بعد قرارات المركزي وسط توقعات بمزيد من الهبوط الأيام الجاية بالتزامن مع مزيد من التدفقات الدولارية..

وبنفكركم إنه باقي أيام قليلة ومصر هتحصل على دفعة أولى بحوالي 1.5 مليار دولار من القرض المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي بعد الاتفاق اللى تم الأسبوع اللى فات واللى بلغت قيمته 8 مليار دولار ودا غير 12 مليار دولار تاني ضمن الاتفاقية من أطراف تالتة..

وتوقعت بنوك ومؤسسات دولية المستويات اللي هيتحرك فيها الدولار قدام الجنيه خلال الفترة الجاية بعد إعلان البنك المركزي ترك مسألة تحديد السعر لآليات السوق.  وحافظ بنك "HSBC" البريطاني على توقعاته السابقة بأن يستقر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في نطاق 40 و45 جنيه حتى نهاية 2024.. 
وسجل الدولار في منتصف التعاملات في البنك المركزي 48.71 جنيه

وسجل الدولار في البنك الاهلي المصري 48.75 في منتصف التعاملات بانخفاض جديد بحوالي 35 قرش بعد ما سجل الصبح 49.10 حنيه

وسجل سعر الدولار في بنك مصر 48.77 حنيه في منتصف التعاملات

وبمناسبة سوق الدولار النهاردة معانا تقرير مهم جدا بخصوص اقوى ضربة وجهتها أجهزة الأمن والقضاء لمافيا تجارة العملة.
والتقرير بيقول إن فيه تجار عملة جمعوا أكتر من 400 مليون جنيه من حصيلة تجارتهم وفرق السعر في دولار السوق السودا قبل ما تنهار ولما الداخلية كثفت حملاتها في القبض على تجار العملة ومصادرة أموالهم بعد معلومات مؤكدة عن نشاطهم قرر كتير من التجار غسل أموال المتاجرة في الدولار وتشغيلها في نشاطات مشروعة عشان يخفو مصدر اموالهم المشبوهة زي ما حصل مع أربعة أشقاء وبعض من أقاربهم وحاولو يسغلو 400 مليون جنيه.
معلومات الأمن توصلت إن العصابة كونت ثروة بأكتر من نص مليار جنيه من تجارة الدولار
وحسب التقرير الحكاية بدأت من معلومات سرية وتحريات الأجهزة الأمنية ومباحث الأموال العامة بخصوص تضخم ثروة أربعة أشقاء وتلاتة من أبناء عمومتهم وزوجاتهم وأبنائهم بصورة مبالغ فيها وقيامهم بشراء العديد من الفيلات والعقارات والمجوهرات والسيارات بمبالغ تجاوزت ٤٠٠ مليون جنيه لغسل تلك الأموال ومحاولة صبغها الصبغة الشرعية، وتم التحقيق مع المتهمين ولم يقدموا أي مبررات لأسباب تضخم ثرواتهم وممتلكاتهم.
وطبعا  المستشار النائب العام أمر بالتحفظ علي أموالهم وممتلكاتهم وبعرضهم علي محكمة الجنايات بحسب نص القانون خلال أسبوع من صدور أمر النائب العام، أمرت المحكمة بتأييد الأمر ومنعهم من التصرف في جميع الأموال.

التقرير التالي معانا هو تقرير مختلف في فكرته وبيتكلم عن البنود السرية في صفقة رأس الحكمة ولغز الشرط المصري
وقال التقرير إن الحكومة كشفت تفاصيل الاتفاق بين الجانب المصري والاماراتي وكان من بين التفاصيل شرط مصري بالحصول على 35% من حصيلة أرباح المشروع سنويا ودا اللي كان محل اهتمام وتفاوض سري في الأيام والشهور اللي سبقت عملية التوقيع العلني للصفقة لأن مكانش سهل تقنع المستثمر إنه يدفع 35 مليار دولار كاش غير بقية الاستثمارات مع بدء العمل في المشروع انك تاخد منه 35% من أرباح المشروع وده غير مسبوق في الصفقات اللي من النوع ده واللي المستثمر بيدفع ويضخ استثمارات مقابل إنه هيعمل مشروع أو نشاط استثماري كامل ليه عشان يعوض اللي دفعه.
وطرح التقرير تساؤل حول تفاصيل المفاوضات لاقناع الجانب الإمارات بالتخلي عن 35% من أرباح المشروع وواضح من المعلومات اللي حصل عليها بانكير إنه  حصل عليها جولات ومفاوضات وتدخلات كتير في الغرف المغلقة وفي النهاية الجانب الإماراتي وافق .

ومن بين البنود السرية اللي سلط عليها التقرير الضوء كان بخصوص المسائل المتعلقة بالاشراف المصري والمراقبة المالية على حصتها وكمان ترفيق أرض المشروع وتسليمه للجانب الاماراتي وطبيعة العلاقة بين الهيئات المصرية المختلفة كل في اختصاصه لأن في النهاية المشروع على أرض مصرية وبيخضع لقوانين الاستثمار المصرية ولو هيكون مثلا فيه مطار جديد في رأس الحكمة وده متوقع بشكل كبير السلطات المصرية هيكون ليها إشراف عليه ونقاط كتير كانت محل نقاش في صفقة القرن.

وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير مهم النهاردة عن مصير ملف بيع الأصول بعد صفقة رأس الحكمة

وقال التقرير إنه من بعد الاعلان عن صفقة راس الحكمة الضخمة ونجاح الحكومة فى جذب 35 مليار دولار سيولة من عاجل من النقد الجنبي وكمان الاعلان عن توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد بخصوص زيادة الدعم المقدم من الصندوق من 3 الى 8 مليار دولار بالاضافة الى 12 مليار دولار من شركاء تانيين وفيه أسئلة كتير عن مصير برنامج الطروحات الحكومية اللى أعلنته عنه مصر وهل يستمر ولا هيتم مراجعته.

التقرير سلطة الضوء على تصريحات وزير المالية محمد معيط واللي قال فيها إن برنامج الطروحات الحكومية مستمر بالتوازي مع اتفاق صندوق النقد الدولي.. وقال كمان إن إيرادات رأس الحكمة بالجنيه هتساعد في تقليص عجز الموازنة عن المستهدف وأن الحكومة بتستهدف فائض أولي لا يقل عن 3.5% في موازنة 2024-2025.

معيط  اتكلم عن سيولة دولارية جديدة هتدخل مصر الفترة الجاية وقال ان فيه اتفاقيات مع مؤسسات دولية واليابان هترفع الحصيلة الإجمالية للتمويل الخارجي اللي هتحصل عليه مصر إلى 20 مليار دولار