أخيرا وكالات التصنيف قالت شهادة حق.. تفاصيل عودة المليارات الهاربة
ليه وكالات التصنيف الائتماني الدولية غيرت رأيها أخيرا عن مستقبل الاقتصاد المصري والتصنيف الجديد معناه ايه في التوقيت ده وهل الوكالات خلاص خدت الضوء الأخضر.. هنشوف اصل الحكايه في هذا التقرير.
من شهور طويلة والمؤسسات المالية الدولية زي وكالات التصنيف الائتماني الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بتصغط على مصر بشكل خطير جدا سواء من خلال تعطيل التمويل والقروض أو من التقارير السلبية وتصدير اليأس عن الاقتصاد المصري وتوقيف الاستثمارات المباشرة وتقريبا المؤسسات دي. قطعت الميه والنور زي ما بيقولوا المصريين عن الاقتصاد وكانت الحقيقة التقارير السلبية دي من اكتر الحاجات اللي ساعدت في انتشار السوق السوداء للدولار وتوحشها لأنها سوق زي ماقلنا قبل كده بتعيش على الإشاعات والأخبار الاقتصادية السيئة واحنا شوفنا مفيش اسبوع يعدي الللي لما نسمع تقرير من الصندوق صادم أو نشوف تقرير من الوكالات التصنيف يسود عيشة المصريين.
والحقيقه بردوا مصر دخلت في صراع جانبي مع وكالات التصنيف الائتماني الدولية التلاتة وهي فيتش ومدديز وستاندرد اند بويز وهما التلات وكالات اللي ليها تأثير كبير على الدول لأنهم مرتبطين بعالم المال والاستثمار الواسع في أمريكا وأوروبا وهما المسؤولين تقريباً عن تقييم الأسواق الدولية كلها وتقاريرهم بتبقي مصدقة وبصرف النظر عن حيادتها وعدلها واجنداتها ومن هنا كانت خطورة تقارير وتخفيض التصنيف على مصر والوكلات الكبيرة خفضوا تصنيف مصر الائتماني وكانوا بيطلعوا تصريحات وتقارير وتوقعات تحبط اي انسان وكانت فرصة لتجار الأزمات في مصر أنهم يلعبوا لعبتهم الكبيرة ويتحكموا في سوق الدولار الخفي .
وفي بانكير اتكلمنا بالتفصيل عن معركة مصر ووكالات التصنيف الائتماني الدولية وقلنا كتير تقاريرها بتتكتب ازاي وايه اللي حصل مع موديز بالذات وازاي الوكالات دي كانت أداة ضغط شديدة على البلد عشان أجندات ملهاش علاقة بالاقتصاد لغاية ما جت رأس الحكمة وقلبت الموازين في المنطقة وبقت مصر حديث العالم كله لأن الصفقة ضخمة وتم الإعلان عنها بشكل مفاجئ واربكت المؤسسات المالية الدولية ووكالات التصنيف وبدأ العالم يتكلم عن أهمية المشروع وازاي هيكون بداية الخروج من كل الأزمات وبعدها صدرت قرارات البنك المركزي المصري برفع الفايدة بشكل كبير وتحرير سعر الجنيه.. المهم فيتش طلعت بعدها وقالت إن الصفقة تاريخية وهيكون ليها اثر كبير في الاستثمار وفي السندات المصرية وأدوات الدين وكمان هتنهي المضاربة على الدولار وإن صفقة رأس الحكمة مع قرارات تحرير سعر الجنيه هينقل الاقتصاد المصري لحتة تانية.
وكالة فيتش بتستعد لتعديل تصنيف مصر للأفضل وكالة موديز عدلت التصنيف الائتماني لمصر لنظرة إيجابية في المستقبل وقالت شعر وغزل عن مستقبل الاقتصاد المصري والحقيقة تقارير الوكالات دي مش هو المهم لكن الأهم إن التقارير و التصنيفات بتاعها بتفرق كتير في سوق الاستثمارات الدولية والمباشرة لأنها هي اللي بتوجه مليارات الدولارات الساخنة في العالم ناحية افضل الاسواق يعني بعد تعديل التصنيف فيه مليارات الدولارات هتيجي على مصر وانت مش حاططها في حساباتك وده عامل قوة كبيرة للاقتصاد ولاستدامة تدفق النقد الأجنبي لخزينة البنك المركزي.