تقارير: بيانات سوق العمل تعزز وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة
حصل صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذين يدرسون متى يبدأون تخفيضات أسعار الفائدة على أسباب جديدة للبقاء على أهبة الاستعداد بعد أن أظهر تقرير حكومي نموا قويا في الوظائف في فبراير ولكن أيضا علامات على تباطؤ سوق العمل مما قد يساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي في معركة التضخم.
وأظهر تقرير لوزارة العمل امس الجمعة أن أصحاب العمل الأمريكيين أضافوا 275 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز بسهولة توقعات الاقتصاديين البالغة 200 ألف وظيفة.
لكن مراجعات التقرير لتقديرات الأشهر السابقة أظهرت مكاسب أقل في الوظائف في يناير وديسمبر مما كان يعتقد في السابق، وتشير تفاصيل أخرى في التقرير إلى استمرار عملية إعادة التوازن في سوق العمل.
وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.9%، وهو أعلى مستوى له منذ عامين، على الرغم من أنه لا يزال أقل من المستويات التي يرى بنك الاحتياطي الفيدرالي أنها مستدامة على المدى الطويل.
واستمر نمو الأجور في الانخفاض، حيث ارتفع بنسبة 4.3% في فبراير مقارنة بالعام السابق، بانخفاض عن 4.4% في يناير ولن يرى صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن النمو متسق حتى الآن مع هدف التضخم البالغ 2٪، لكنه يتحرك في الاتجاه الصحيح.
وفي شهادته أمام الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه يشعر أن الاقتصاد يتمتع بصحة جيدة وأن صناع السياسات "ليسوا بعيدين" عن الحصول على ثقة كافية في الاتجاه الهبوطي للتضخم لبدء خفض أسعار الفائدة.
وقال خبراء إنه يظهر تقرير أمس الجمعة الذي يوضح أن سوق العمل لا يزال قوياً ولكن التخفيف ببطء أنه يوفر طمأنينة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن الظروف الاقتصادية الحقيقية تظل متسقة على نطاق واسع مع تقارب التضخم بشكل دائم نحو 2٪، وسيكون من المناسب الخفض بحلول يونيو.