مفيش لا بيع أو شراء.. دولار السوق السوداء يقترب بشدة من سعر البنك
أصاب الشلل التام السوق للموازية للعملات الأجنبية في مصر خاصة الدولار وذلك بعد الخسائر الكبيرة للغاية التي تكبدها مافيا الدولار بعد هبوط السعر لمستويات قياسية للغاية واقترب من السعر الرسمي للبنك المركزي المصري والبنوك العاملة في مصر.
وسجل سعر الدولار في السوق الموازية حتى الآن ما يقرب من 38 جنيها بينما سعر العملة الخضراء في البنك المركزي المصري 31 جنيها تقريبا أي أن الفارق 7 جنيهات فقط في حين كان الفارق قبل شهر تقريبا ما يقرب من 40 جنيها، وسط توقعات بمزيد من الهبوط.
جاء ذلك عقب إعلان الحكومة عن جذب استثمارات جديدة، والانتهاء من صفقة رأس الحكمة، التي غذت الموازنة بـ35 مليار دولار فضلا عن الصفقات المتوقعة والتدفقات الدولارية.
ودخل خزينة البنك المركزي 10 مليارات دولار وفقا لتصريحات رسمية من الحكومة ما اقتراب دخول حزمة أخرى بقيمة 14 مليار دولار والتنازل عن 11 مليار دولار وائع دولارية إماراتية لدى البنك المركزي المصري.
وأكد خبراء أنه كلما اقترب سعر صرف الدولار في السوق الموازية من سعر صرف الدولار الرسمي في البنوك، كلما زادت قوة قيمة الجنيه، ورغم ذلك فإن سيناريو تخفيض قيمة العملة من قبل البنك المركزي لا يزال قائما، وأن السوق الموازية ستظل تعاني من ارتباك الأسعار.
وأضافوا أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا كبيرا في توفير النقد الأجنبي ما يمنع الحكومة القدرة على السيطرة على السوق السوداء للعملة والقضاء عليها، بعد توفير العملة الصعبة في البنوك للمستوردين وذلك سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد ورفع الإنتاج وزيادة المعروض من السلع وخفض تكلفة الإنتاج.