الدولار يتراجع قبل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات

انخفض الدولار على نطاق واسع اليوم الخميس مع ترقب المتعاملين سلسلة من مسوحات أنشطة الأعمال لقياس متانة الاقتصادات الكبرى وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة العالمية.

ومن المقرر صدور أرقام مؤشر مديري المشتريات السريع (PMI) في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومنطقة اليورو في وقت لاحق من اليوم وستوفر مزيدًا من الوضوح بشأن قطاعي التصنيع والخدمات في كل منهما.

وقبيل صدور البيانات، ارتفع اليورو بنسبة 0.14% إلى 1.0835 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.08% إلى 1.2647 دولار، ومقابل الين، انخفض الدولار 0.04% إلى 150.23 ين.

ونزل مؤشر الدولار 0.15 بالمئة إلى 103.81. لقد انخفض بنسبة تزيد عن 0.4% خلال الأسبوع حتى الآن، مع انخفاضه الأخير بسبب الانخفاض العالمي في عائدات السندات في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ومع ذلك، ارتفع المؤشر بأكثر من 2% هذا العام، حيث قام المتداولون بتقليص رهاناتهم القوية على سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي بدوره أبقى الدولار مدعومًا.

وعزز محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر يوم الأربعاء الرسالة التي مفادها أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لتخفيف أسعار الفائدة التي لا يزال المسؤولون يتوقعون أن يبدأ تخفيضها في وقت ما من هذا العام.

يتوقع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 30٪ تقريبًا أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف أسعار الفائدة في مايو، وهو أقل بكثير من فرصة تزيد عن 80٪ قبل شهر، وفقًا لأداة CME FedWatch.

وجاء ذلك في أعقاب البيانات الأخيرة التي أظهرت ارتفاع أسعار المنتجين والمستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير، إلى جانب القوة المستمرة في سوق العمل في البلاد.

وفي مكان آخر، ارتفع الدولار الأسترالي 0.07 بالمئة إلى 0.65565 دولار أمريكي، في حين سجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 0.6205 دولار أمريكي.

يجتمع بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) الأسبوع المقبل، وبينما يتوقع الاقتصاديون عمومًا أن يبقي البنك سعر الفائدة النقدي عند 5.5٪، يرى البعض خطر رفع الفائدة، مما أعطى بعض الدعم للدولار النيوزيلندي.