ستاندرد آند بورز تتوقع تخطي نمو التجارة الناتج المحلي الإجمالي 3.3% بحلول عام 2028
أصدرت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال، سلسلة أبحاث بعنوان "انظر إلى الأمام"، والتي تقدم رؤى حول تطور سلاسل التوريد العالمية حتى عام 2030 وتسلط السلسلة الضوء على التحديات والفرص التي تواجهها سلاسل التوريد وسط التوترات الجيوسياسية، تغير المناخ والتهديدات والتقدم التكنولوجي.
ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن تنمو التجارة العالمية بمعدل مركب قدره 3.3% حتى عام 2028، متجاوزة نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنسبة 2.6% ومن المتوقع أن يكون هذا النمو مدفوعًا بجنوب شرق آسيا والأسواق الناشئة، التي أصبحت لاعبين رئيسيين في توسيع سلسلة التوريد العالمية.
وتشير أبحاث ستاندرد آند بورز جلوبال إلى تحول في سياسات سلسلة التوريد نحو مخاوف الأمن القومي، مع احتمال أن تساهم الحمائية المتزايدة وحماية الموارد في الضغوط التضخمية كما وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ارتفاع تكاليف التمويل لا يشجع الاستثمار في مرونة سلسلة التوريد، مما يدفع الشركات إلى اعتماد استراتيجيات مثل إعادة التصنيع وتحسين التكنولوجيا لتخفيف المخاطر وتعزيز الربحية.
ووفقا للتقرير، أصبحت جنوب شرق آسيا والمكسيك وجهات جذابة للاستثمار الأجنبي المباشر حيث تفكر الشركات في إعادة توطينها. ومع ذلك، فإن التفاوت في نمو القوى العاملة بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات النامية يمكن أن يضر بسلاسل التوريد في الأسواق الصناعية، حيث من المتوقع أن تقيد السياسة حركة العمالة عبر الحدود.
وتواجه صناعة شحن الحاويات، المسؤولة عن نقل 45% من التجارة العالمية من حيث القيمة، تحديات في تمويل جهود إزالة الكربون. ويحدد التقرير عبء التكلفة باعتباره عائقًا كبيرًا أمام الأهداف البيئية للصناعة.