زيارة تأخرت 12 سنة.. 3 مليار دولار وصناعات عسكرية ومركز استراتيجي.. ونقب الإخوان «طلع على شونة»
أكثر من 12 عاما ضيعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دون أن يستوعب حجم مصر التي راح يهاجم رئيسها ويتوعد حكوماتها دون أن يستوعب أيضا أن مصر ليس لها ذراع لتليه أي دولة، وفي النهاية عاد أردوعان للقاهرة واستقبل بكرم شديد كعادة المصريين ولم يعاتبه أو يهاجمه أحد على مناصرة فصيل الإخوان الإرهابي ولا إيواء عناصره واستضافة حماية إعلام التحريض.
خرج أردوغان من القاهرة نادما على كل تلك السنوات التي خسر فيها مصر ولو كان تعاون مع الرئيس السيسي لكان لبلاده وضعا خاصا في المنطقة الآن.
الرئيس التركي عازم بعدما اكتشفه على تعويض كل سنوات القطيعة بعلاقات استراتيجية واستثمارات مشتركة وتصنيع عسكري مشترك وزيادة التبادل التجاري لأرقام ضخمة.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعرب عن سعادته بتواجده في القاهرة في أول زيارة منذ 12 عامًا، متقدمًا بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي ولجميع المصريين على حسن وحفاوة الاستقبال.
وأكد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، اليوم الأربعاء أن بلاده تتقاسم مع مصر تاريخًا مشتركًا يزيد عن ألف عام، معربًا عن أمله في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى لائق.
وأضاف أردوغان أن بلاده ترى أن الإرادة موجودة لدى الجانب المصري للارتقاء بالتعاون مع تركيا، مشيرًا إلى أنه تم رفع مستوى التعاون بين مصر وتركيا إلى مستوى مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى.
وأوضح أردوغان أن محادثات اليوم مع الرئيس السيسي تضمنت وضع هدف للوصول إلى حد التبادل التجاري ليصل إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت، مؤكدًا عزم بلاده على زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر بحدود 3 مليارات دولار.
وأضاف أنه تم تبادل الآراء في إمكانية اتخاذ تدابير إضافية من أجل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي وفي مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية والذي أثبتت تركيا قوتها فيه، وذلك بناء على الطاقات الكامنة بين البلدين.
تعزيز التعاون بين مصر وتركيا
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعي بلاده لتعزيز الروابط مع مصر في المجالات السياحية والتعليمية والثقافية، موضحا أن معهد «يونس أمره» في القاهرة يعد أكبر فرع للمعهد في العالم من حيث الإقبال لتعلم اللغة التركية، وفي السنة الماضية تم تسجيل 22 ألف طالب مصري في هذا المعهد من أجل تعلم اللغة التركية، ما يبعث على السرور.
وأكد أنه ينتظر زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة من أجل عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى والذي سيكون بمثابة مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.