صفقة الـ 15 مليار دولار.. السيسي وأردوغان هيعملوها ولا إيه ؟
من ساعات وصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى القاهرة فى أول زيارة ليه لمصر من اكتر من 11سنة.. والزيارة دي تحديدا بتكتسب أهميتها من كذا حاجة أولا الأهمية السياسية لأن الزيارة جاية فى وقت الأوضاع فيه فى غزة مشتعلة والرئيس السيسي وأردوغان بيبذلوا جهود كبيرة لوقف اطلاق النار.. وثانية الأهمية الاقتصادية وده لأن الفترة الجاية هتشهد توسع غير مسبوق فى الاستثمار المشترك بين القاهرة وأنقرة.. فيا ترى ايه الاتفاقيات اللى هيتم الاتفاق عليه خلال زيارة أردوغان لمصر ؟ وايه حجم التبادل التجارى المتوقع بين مصر وتركيا الفترة الجاية بعد سنوات من القطيعة السياسية؟
من فترة طويلة أكدنا لحضراتكم هنا على كل منصات بانكير المختلفة عودة العلاقات بين مصر وتركيا وقولنا ان اللى أفشسدته السياسة بين البلدين فى السنوات الاخيرة هيصلحوا الاقتصاد وقولنا كمان ان فيه لقاء مرتقب بيتم الترتيب ليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان وأكدنا ان الفترة الجاية هتشهد تعاون ضخم بين مصر وتركيا
والنهاردة الكلام اللى قولناه اتحقق بالحرف وسحابة الصيف في العلاقات بين القاهرة وانقرة انتهت على خير والرئيس السيسي واردوغان غلبوا لغة المنطق واستجابوا لمبدأ مهم فى السياسة هو المصالح المشتركة وانه مفيش عداء دائم
وزيارة اردوغان للقاهرة بتأسس لمرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين وبتمهد لتعاون مثمر فى الاستثمار والتجارة بين قوتين كبار جدا.
التجهيز لزيارة الرئيس التركي لمصر بدأ فى شهر أغسطس اللى فات لما وصل وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير العاصمة التركية في اول زيارة رسمية لمسؤول مصري كبير لتركيا من حوالي ١٠ سنين.. ودي كانت زيارة مهمة وفي توقيت مهم للبلدين
وتضمن جدول الوزير المصري في تركيا عدد كبير من الملفات الاقتصادية المهمة وناقش مع الأتراك خطط لزيادة حجم التجارة بين البلدين وتذليل أي عقبات وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين القاهرة واسطنبول
وخلال الزيارة دي اتفقت مصر وتركيا على خارطة طريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال استهداف النهوض بحجم التجارة الثنائية من 10 مليار دولار إلى 15 مليار دولار خلال ٥ سنين بجانب الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة المشتركة في المستقبل القريب لتوسيع تغطية اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين.
و تم كمان الاتفاق كمان على إقامة تعاون مشترك وطيد لتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين بهدف زيادة الاستثمارات المتبادلة، الي جانب تكثيف تنظيم فعاليات مشتركة من خلال المنظمات اللي بتجمع دوائر الأعمال من البلدين، فضلا عن تشجيع الشركات على المشاركة في منتديات الأعمال والمعارض المنظمة في مصر وتركيا.
وتم التوافق على عقد اجتماع للغرف العربية والافريقية التركية بالقاهرة لتفعيل التعاون الثلاثي بين الشركات المصرية والتركية لدراسة استغلال الميزات النسبية لدي الاطراف للدخول في أسواق جديدة.
بعد الزيارة دي حصلت كذا حاجة مهمة لتطوير العلاقات بين مصروتركيا كان اهمها الاتفاق على بحث إمكانية استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية الفترة الجاية وفعلا في أكتوبر اللى فات بحث البنك المركزي المصري مع نظيره التركي آلية تطبيق التبادل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية،واتفقوا بشكل مبدئي على التبادل التجاري بالعملات المحلية جزئيا
ووفقا لاتفاقية مبادلة العملات المحلية مصر وتركيا خلال فترة بسيطة هيكون فيه بينهم مبادلة عملات يعني اي حاجة نستوردها من تركيا هندفع تمنها بالعملة التركية مش بالدولار وتركيا لو استوردت حاجة مننا هتدفعها بالجنيه المصري وطبعا ده هيقلل الضغط على احتياطي العملة وهيعزز من قيمة الجنيه.