صندوق النقد الدولي يتوقع خسائر ائتمانية بقيمة 50 مليار دولار تؤثر على النظام المصرفي بالشرق الأوسط
قد تصل احتياجات التمويل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030 وفقًا لتقديرات جديدة، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط والوسطى بصندوق النقد الدولي: "وفقا للتقديرات، ستكون هناك حاجة إلى تريليون دولار لتلبية احتياجات التمويل لمشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، لكن التقديرات الجديدة تضع هذا الرقم أعلى بكثير - ما يقرب من ثلاثة أضعاف أو 3 تريليون دولار". قسم آسيا.
وعرض أزعور نتائج تقرير صندوق النقد الدولي الجديد بعنوان "إعداد القطاعات المالية لمستقبل أخضر"، حيث تحدث عن كيفية قدرة البنوك على إدارة المخاطر من خلال دعم السياسات المتعلقة بالمناخ.
وقال أزعور: "من خلال أحدث أبحاثنا، تمكنا من توقع خسائر ائتمانية مستقبلية محتملة بقيمة 50 مليار دولار يمكن أن تؤثر على النظام المصرفي في 30 دولة في هذه المنطقة بحلول عام 2050 إذا استمرت اتجاهات تغير المناخ الحالية".
وأوضح أزعور أن القطاع المصرفي سيشعر بتأثير يصل إلى 140 مليار دولار من الخسائر الرأسمالية المحتملة الناجمة عن التعرض للقطاعات الحساسة للكربون، وهو ما يعادل 2.5% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.
وتابع: "إذا لم تتم معالجة قضايا المناخ، فقد يؤدي ذلك إلى خلق ضغوط على الميزانية العمومية للبنوك التجارية. على مدى العامين الماضيين، شهدت بلدان مختلفة في المنطقة عددًا معينًا من الأحداث المناخية. وأضاف أنه من المهم للغاية أن يقوم القطاع المصرفي بتطوير القدرة على فهم المخاطر وإنشاء الأدوات والتخفيف منها وإنشاء مصدات لتوقع تلك المخاطر من خلال صنع السياسات وتعزيز دور قطاع التأمين للتخفيف من هذه المخاطر.
وقال: "الخسائر غير المؤمن عليها يمكن أن يكون لها تأثير أكبر على ربحية البنوك، مع تأثر 5% من الأرباح".
وفي آخر تحديث اقتصادي إقليمي له الشهر الماضي، قام صندوق النقد الدولي بتعديل توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نزولاً إلى 2.9% هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخفيضات إنتاج النفط على المدى القصير.
وقد أوصى صندوق النقد الدولي باتباع "نهج مخصص" في تقريره لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث أوصى بالإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الصريح، والذي يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في الشرق الأوسط.
ويشير التقرير كذلك إلى أنه على الرغم من أن التمويل الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "يتزايد تدريجياً"، إلا أنه لا يزال صغيراً مقارنة بالاحتياجات التمويلية للمنطقة، مع تركز التطورات إلى حد كبير في دول مجلس التعاون الخليجي.