جي بي مورجان يتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال 2024
ارتفع سعر الذهب في الأشهر الأخيرة من عام 2023 بفعل عمليات الشراء الضخمة التي قامت بها البنوك المركزية وتزايد مخاوف المستثمرين بشأن الصراعات بين إسرائيل وحماس وروسيا وأوكرانيا، وفقًا لتحليل أجراه بنك الاستثمار الأمريكي جي بي مورجان تشيس وشركاه، الذي يتوقع الحفاظ على الاتجاه التصاعدي لسعر الذهب في عام 2024.
ويشير إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عززت سعر المعدن الأصفر بشكل أكبر، والذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 2135.39 دولارًا للأونصة في ديسمبر.
وبعد دورة من الزيادات التي رفعت أسعار الفائدة الفيدرالية إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عامًا، أشار مسؤولو البنك المركزي الأمريكي إلى ثلاثة تخفيضات على الأقل في عام 2024 مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته في 40 عامًا التي شهدها منتصف عام 2022.
وقالت ناتاشا كانيفا، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في بنك جيه بي مورجان: "من غير المرجح أن تستفيد السلع بشكل عام من التضخم الأساسي في عام 2024 ويجب أن ينخفض التضخم إلى أقل من 3٪ ولذلك، وللعام الثاني على التوالي، فإن التوقعات المتفائلة الوحيدة لدينا هي بالنسبة للذهب والفضة".
وفقًا للتحليل المذكور، تميل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي إلى أن تكون عوامل إيجابية لتطور سعر الذهب، وهو المعدن الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أصل آمن وموثوق.
وأكد جريجوري شيرر، رئيس استراتيجية المعادن الأساسية والثمينة في بنك جيه بي مورجان: "من بين جميع المعادن، لدينا الاعتقاد الأقوى بأن التوقعات متوسطة الأجل صعودية لكل من الذهب والفضة حتى عام 2024 وحتى النصف الأول من عام 2025".
وسيصل سعر الذهب إلى ذروته عند 2300 دولار للأونصة في عام 2025، وفقًا لتقديرات جي بي مورجان للأبحاث، والتي تشير إلى: "يفترض هذا التوقع حدوث دورة من تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية، مما سيدفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية جديدة".
وتستند توقعات أسعار الذهب إلى التقديرات الرسمية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تظهر تراجع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة إلى 2.4% في عام 2024 و2.2% في عام 2025، قبل العودة إلى هدف 2% في عام 2026.
