السوق غدار.. تفاصيل أسود ليلة في حياة تجار العملة
ايه اللي حصل في السوق السودا للدولار في الساعات الأخيرة وإيه الصدمة اللي شلت تجار العملة، وإزاي البنك المركزي وجه القاضية ممكن في الدقيقة 90 لكل المضاربين.. كل ده وغيره هتلاقيه عندنا في الفدييو دا
السوق غرهم لكن الخسارة فادحة.. دا لسان حال تجار الدولار اللي ضاربوا في سعره واشتروه بالغالي ولموه لما سعره وصل 71 جنيه في يناير اللي فات واللي كانت ذروة الارتفاع ومعذروين كانوا فاكرين إن السوق هيدوم والمركزي نايم في العسل لكن الصدمة كانت كبيرة أووي والمفاجاة شلت لسانهم والنهاردة الدولار أبو 71 جنيه بقي أقل من 55 جنيه في ساعات قليلة ولسه اللي جاي سواد على كل اللي تاجر في البلد دي واستغل أزمتها واتربح منها.
ليه الدولار انهار مرة واحدة في السوق السودا وبعدين الدهب اللي سعره نزل بشكل كبير جدا خلال يومين.. شوف حضرتك جزء كبير من الانهيار ده غرور تجار العملة لأنهم افتكروا في لحظة من اللحظات إنهم ملوك السوق وإنهم خلاص بقوا متحكمين في سعر العملة وإنه السيولة اللي معاهم أكبر من سيولة البنك المركزي نفسه، ورغم إن ده كان مركز قوتهم لكن في نفس الوقت كان نقطة ضعفهم اللي المركزي ضرب فيها بقوة وأسقط أسطورة السوق الموازية.. طيب إزاي.. تعالي أقول لحضرتك.
البداية البنك المركزي ساب السوق السودا تاكل في نفسها لغاية ماوصلت لأعلى سعر وسقف ممن يوصله الدولار بحكم المعروض والمطلوب وبعدها المركزي ومعاه وزارة الداخلية ضربوا ضربتهم ورفع سعر الفايدة وفي الوقت الحملات الأمنية قبضت على حيتان الدولار ومرجمتش حد ووقعت اسماء تقيلة جدا في السوق ومن بينهم عدد كبير من رجال الأعمال اللي كانوا بيدوروا السوق من ورا الستار والتحقيقات كشفت عن تفاصيل صادمة واعترفوا على شبكات تانية ووقع امبرطور الدهب وبعدها ملياردير من العيار التقيل واتكشفت لعبة الدهابة وعصابات التنقيب عن الدهب وتهريبه.
كمان التحقيقات كشفت عن دخول معدات وآلات دمغ غير شرعية للدهب ومن ساعة كل ده ما ظهر وفيه رعب في السوق السودا ودا ساهم بشكل كبير في انحسار التدوالات وهروب الرجالة من السوق وكله قال كفاية اللي جمعته لكن بيحلموا لأن الأجهزة الأمنية لسه معاها شغل كتير جدا وبتلاحق مخازن الدولار والتجار وكل اللي حصل ده مجرد بداية .
من الناحية التانية المركزي قرر يدي الضربة القاضية لتجار العملة بطرح شهادات ادخار جديدة قياسية وتاريخية قريب جدا ودا غير انهاء الاتفاق مع صندوق النقد واللي هينهي أزمة الدولار نهائيا.
خلينا في المهم.. دلوقتي التجار مش عارفين يعملوا إيه في الدولار اللي اشتروه بالغالي وسعره نزل ولسه هينزل يعني اتخرب بيتهم وغير أنهم مرعوبين من حملات الداخلية وعارفين إن فيه تعليمات من اكبر راس في البلد بالقبض على كل اللي صنع الأزمة وشارك فيها، وعشان كده هشوف الايام الجاية دولارات كتير اووي في السوق صحابها حابين يتخلصوا منها في أي نشاط قبل ما يقضوا بقية حياتهم في السجن.