النفط يقترب من خسائر أسبوعية رغم المكاسب بعد قرار أوبك

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد قرار مجموعة أوبك+ الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير، لكن الخامات القياسية ظلت على مسار تكبد خسائر أسبوعية بفعل مخاوف نمو الطلب الصيني.

واتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 79.20 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 79.20 دولار.

وكان سعر خام برنت قد اقترب من 85 دولارا للبرميل في تعاملات يوم الاثنين.

قال مصدران في أوبك+ أمس الخميس إن المجموعة أبقت على سياسة الإنتاج دون تغيير وستقرر في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية المعمول بها في الربع الأول.

وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يُعرف باسم أوبك+، بتخفيضات إنتاجية قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الأول، كما أُعلن في نوفمبر.

كما دعمت أسعار النفط قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإبقاء سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 5.25-5.50٪ وتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي قال فيها إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وسوف تنخفض في الأشهر المقبلة.

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يقلل من تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط تتجه نحو خسائر أسبوعية بنحو 5% بعد تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما حد من المكاسب وتسبب في تسوية العقود على انخفاض أكثر من 2% يوم الخميس.

واستمرت المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في الصين، حيث توقع صندوق النقد الدولي يوم الجمعة أن يتباطأ النمو الاقتصادي في البلاد إلى 4.6% في عام 2024، ثم يتراجع أكثر في المتوسط ​​إلى حوالي 3.5% في عام 2028.

وفي الوقت نفسه، استمرت المخاوف بشأن الشحن بعد أن قال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران يوم الخميس إن الهجمات على السفن ستستمر حتى "رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".