صناعة الاحباط وبديل الأزمة.. سيناريوهات حرق مصر
ازاي تدمر بلد بجرعة احباط في وقت أزمة.. دا علم من علوم المخابرات ومن حروب الجيل الرابع وازاي تسخن في مشكلة وتكبرها لغاية ما تبقي صعبة عن الحل وبعدها تضرب ضربتك
محدش ينكر الوضع الاقتصادي الصعب اللي كلنا عايشينه فقير وغني ..رجل أعمال ومواطن فقير دكتور في الجامعة وفراش مدرسة الأزمة طالت الكل بجميع مستويات الدخول والمرتبات.. لكن وبعدين قدامك حل من اتنين الأول انك تفهم حقيقة الأزمة وتتعامل بناء عليها وبناء على مدتها الزمنية يعني تقعد مع نفسك كده وتتصرف على الأسوأ لمدة سنة مثلا أو 6 شهور وتدبر أمورك المالية لغاية الموجة الصعبة ما تعدي أو حل تاني انك تيأس وتحبط وتسيب نفسك لمنصات كل همها تسود عيشتك وتزود شطة وبهاراات على الأزمات وتصدر إن بكرة اسود من النهاردة.. وبعده البلد هتفلس ومش هتلاقي ناكل، وفجأة تلاقي نفسك انفجرت ومش عارف تتحكم في تصرفاتك وغضبك يخليك تكره البلد وهنا بقي تتغير جرعة اليأس من منصات الهزيمة بجرعة غضب وتكسير وعدم ولاء للبلد تخليك تعمل اي حاجة تضرها أو تعرض أمنها للخطر ودا باختصار شغل أجهزة الدول لما تحب تدمر بلد من جوه.
جايز تفتكر كلامنا ده انشاء وبندافع بيه على الحكومة لكن لو سألت نفسك انت صابر ليه هتعرف أننا بنتكلم صح لان البديل كارثة وتدمير للبلد ولأنك عارف إن المرة دي الحكاية كبيرة اوووي وفيه اكتر من حبل ملفوف على رقبة البلد ودول كتير مستنياك توقع ودول تانية بتدفع مليارات الدولارات عشان توقعك وكل دولة ليها أسبابها اللي عاوزة تزيحك من طريقها ومش عاوزاك تعدي خط معين زي ما هيكل وقلنا زمان في بانكير مطلوب من مصر أنها لا تغرق ولاتعوم وتفضل مكانها لأنها لو غرقت المنطقة هتتحول لجحيم وكل المحيط العربي هيدفع التمن غالي من ثرواته وأمنه وأرضه لأن مصر هي الحصن المنيع وأوروبا مش هتلاحق على المهاجرين واللاجئين من كل حتة والجماعات المتطرفة هتظهر تاني في المنطقة وهتتقسم بزعم الحرب على الإرهاب.. عرفتوا ليه مصر مش لازم تغرق..
وفي نفس الوقت مش مطلوب منها تعوم وتوصل لشاطيء الاستقرار والتقدم والتنمية وتبقي عندها اكتفاء ذاتي وقدرة على اتخاذ قرارها بعيد عن أي ضغوط لأن دا لو حصل دول كتير حولينا هتفقد ميزتها الاقتصادية مقارنة بإمكانيات مصر الضخمة والفرص الكبيرة في الأسواق والاستثمار والجغرافيا والموقع الفريد والبنية التحتية الضخمة اللي اتعملت وموقعها وسط أسواق دولية مهمة جدا وخطوط تجارة ومواني عالمية وهي مستقبل العالم، فالمطلوب مصر تفضل محتاجة قروض وتظهر أزمة الدولار في السوق السوداء وتزيد بطريقة غير مبررة وضد المنطق..