العملات الآسيوية تحافظ على مكاسبها بالتزامن مع التحفيز الصيني وضعف الدولار

تراجعت معظم العملات الآسيوية بشكل طفيف يوم الخميس، لكنها حافظت على مكاسب قوية بعد المزيد من إجراءات التحفيز من الصين، في حين تكبد الدولار بعض الخسائر قبيل بيانات الناتج المحلي الإجمالي الرئيسية للربع الرابع المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.

وتحسنت المعنويات تجاه العملات الإقليمية بفضل التخفيض غير المتوقع في معدل الاحتياطي المطلوب في الصين، وهو ما يبشر بمزيد من السيولة في الاقتصاد الصيني لتحفيز النمو. كما أعلن بنك الشعب الصيني عن المزيد من إجراءات التحفيز في الأشهر المقبلة للمساعدة في دعم التعافي الاقتصادي.

وانخفض اليوان الصيني بنسبة 0.1٪، بالنظر إلى أن زيادة السيولة تمثل المزيد من الرياح المعاكسة. لكن العملة ما زالت تنتعش من أدنى مستوياتها الأخيرة وسط آمال بتحسن الآفاق الاقتصادية الصينية كما دعم بنك الشعب الصيني اليوان بسلسلة من نقاط المنتصف اليومية القوية.

وقد أدى التفاؤل بشأن الصين على المدى القريب إلى تعزيز المعنويات تجاه العملات الآسيوية الأوسع، وخاصة تلك التي تتعرض للصين وارتفع الدولار الأسترالي بشكل طفيف يوم الخميس بعد أن قلص الجزء الأكبر من خسائره الأسبوعية.

وانخفض الوون الكوري الجنوبي 0.3% حتى بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد أكثر من المتوقع في الربع الرابع. لكن وتيرة النمو ما زالت مخيبة للآمال.

واستقر الدولار السنغافوري يوم الخميس بعد أن عوض جميع خسائره في وقت سابق من الأسبوع، في حين ارتفع الدولار التايواني بنسبة 0.1٪.

وتراجع الين الياباني 0.1% بعد ارتفاعه الحاد في وقت سابق هذا الأسبوع. وجاءت مكاسب الين في الوقت الذي قدم فيه محافظ بنك اليابان كازو أويدا المزيد من الإشارات حول محور محتمل بعيدًا عن أسعار الفائدة السلبية - والتي كانت نقطة الألم الرئيسية للين على مدى العامين الماضيين.

وقال أويدا إن محور بنك اليابان سيعتمد إلى حد كبير على مسار التضخم، الذي حول تركيز السوق بشكل مباشر إلى قراءات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة من طوكيو، المقرر صدورها يوم الجمعة.