الذهب يحافظ على مستوى فوق 2000 دولار
مع استمرار المستثمرين في توخي الحذر بشأن قرارات أسعار الفائدة المحورية من البنوك المركزية العالمية، ولا سيما مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أظهرت أسعار الذهب تغيرًا طفيفًا يوم الثلاثاء وسجل سعر الذهب الفوري خسارة متواضعة بنسبة 0.1 بالمئة، ليصل إلى 2019.89 دولارًا للأوقية وبالمثل، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1%، لتصل إلى 2021 دولاراً.
وبالنظر إلى الأسواق المالية، ظل مؤشر الدولار الأمريكي مستقرا، ويحوم بالقرب من أعلى مستوى له في شهر عند 103.69 الذي حققه الأسبوع الماضي وفي الوقت نفسه، حققت الأسهم اليابانية أعلى مستوى لها منذ 34 عاماً ويأتي هذا مدعومًا بالتوقعات بأن بنك اليابان سيحافظ على سياسته النقدية شديدة التساهل. وفي المقابل، واجهت الأسهم الصينية تراجعًا بعد جلسة تداول صعبة.
ويحرص المشاركون في السوق أيضًا على القرار الذي سيتخذه البنك المركزي الأوروبي ويتوقع المحللون أن البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يحافظ على موقفه الحالي في السياسة النقدية ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
ووسط هذه التطورات، ظلت أسعار الذهب باستمرار فوق مستوى 2000 دولار في العام الجديد بالنسبة لبقية عام 2024، فإن محللي السلع في جي بي مورجان متفائلون بأن الذهب والفضة سيحققان مكاسب ملحوظة وتعزى هذه النظرة الإيجابية إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة وانتعاش الطلب الاستثماري في هذه المعادن الثمينة.
وقال محللون إنه من بين جميع المعادن، لدينا أعلى قناعة بشأن التوقعات الصعودية على المدى المتوسط لكل من الذهب والفضة على مدار عام 2024 وحتى النصف الأول من عام 2025، على الرغم من أن توقيت الدخول سيظل بالغ الأهمية.
وأضاف أنه في الوقت الحالي، لا يزال الذهب يبدو غنيًا جدًا مقارنة بالمعدلات الأساسية وأساسيات الصرف الأجنبي، ولا يزال يبدو عرضة لانخفاض متواضع آخر على المدى القريب، حيث أن توقعات خفض سعر الفائدة الفيدرالية أصبحت الآن في وقت أبكر من توقعاتنا".
ونصح بأن أي انخفاضات قادمة في الأسعار يجب أن تعتبر فرصًا للشراء. ويأتي هذا تحسبًا لارتفاع كبير يبدأ في منتصف عام 2024، بالتزامن مع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
وقامت شركة J. P. Morgan Research بتعديل توقعاتها، وتتوقع الآن أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات يبلغ مجموعها 125 نقطة أساس في النصف الأخير من عام 2024، وهي زيادة عن توقعاتهم السابقة. ويهدف هذا التعديل إلى التخفيف من الركود المحتمل في الولايات المتحدة.
وتتوقف توقعات الشركة بشأن أسعار الذهب على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي تتوقع تضخما أساسيا معتدلا بنسبة 2.4 في المائة هذا العام و2.2 في المائة في عام 2025 قبل أن تتماشى مع هدف 2 في المائة بحلول عام 2026.