عصابات ولاد الأكابر.. أشرس حرب يخوضها السيسي ضد الفساد
ايه اللي بيحصل في مصر.. وايه قصة مراكز القوة والنفوذ في الأسواق وليه الفساد مش بيخلص وإزاي كل الجبهات مفتوحة وإيه هي تعليمات السيسي المباشرة لأجهزة الأمن
البلد دي قدرها تقعد تحارب الفساد من كل ناحية، ورغم إن فيه وزراء ومسئولين كبار ورجال أعمال وقعوا وخسروا سمعتهم وفلوسهم وقضوا بقية عمرهم في السجن لكن يظهر إن الفساد بقى ادمان عند ناس كتير سواء موظفين أو قطاع خاص وأجهزة الرقابة والأمن واخدين تعليمات عليا بالقبض على اي فاسد مهما كان اسمه منصبه وشفنا ازاي اتقبض على مستشار وزير التموين من مكتبه وبعدها اتقبض على مسؤول كبير في جهاز الكسب غير المشروع ودي رسالة إن مفيش حد يفتكر نفسه في البلد دي إنه فوق القانون ولازم يعرف أن العدالة إيديها طايلة وهتجيب كل اللي فسد واتربح واستغل.
محدش فوق القانون واللي خد جنيه من البلد هيرجعه.. دي كانت تعليمات الرئيس السيسي للأجهزة الرقابية، ولأننا في بلد قانون كان لازم دليل على كل متهم قبل القبض عليه ودا اللي أخر عملية صيد الحيتان في أسواق العملة والدهب والسلع والأدوية وغيرها ولما عملليات التحريات خلصت والأجهزة مسكت طرف الخيط وحطت عينيها على التجار الكبار بدأت خطة الداخلية وكانت البداية بالقبض على حيتان الفساد في التموين وتم القبض على المسؤول التاني في الوزارة واللي مكتبه جمب مكتب الوزير وبعدها وقعت بقية شبكة رجال الأعمال وأصحاب شركات ومصانع تعبئة من العيار التقيل والتحفظ على أموالهم بتهم استغلال النفوذ والاحتكار وحجب السلع عن الناس وكانت ضربة قوية جدا لحيتنان السكر والسجاير وغيرها من السلع.
وفي سوق الدهب كانت ضربة العمر لرجال الأمن بعد سقوك امبراطور الدهب روماني عيسى والراس الكبيرة في الصاغة واللي كان سبب رئيسي في اضطراب السوق الفترة اللي فاتت وكان بيتحكم في السوق كله بيفرض أسعاره وكان اكبر محتكر في الصاغة وعنده محلات من اسكندرية لأسوان، ولما وقع روماني وقع وراه باقي أفراد الشبكة ومنهم عصابة الجيزة وملياردير شهير والأخطر كان سقوط شخصية أجنبية مطلوبة دوليا في قضايا تمويل ارهاب وتهريب الدهب وغسل الأموال وكشفت المعلومات عن مفاجآت صادمة في نشاط عصابة روماني منها تهريب الدهب عبر الحدود ومن بينها صفقة الـ160 كيلو دهب اللي كان جاي بيها من اسوان وضبطها في قصره الفاخر.
وفي سوق العملة.. الأمن كان صاحي وبيجمع الخيوط كلها عشان اللي هيوقع محدش هيسمي عليه ونجحت قوات الأمن في القبض على عشرات التشكيلات اللي بتاجر في العملة وكل يوم بتقع شبكة جديدة وبمبالغ كبيرة سواء في القاهرة الكبري أو المحافظات والحملات دي كانت سبب في وقت من الأوقات في تراجع سعر الدولار في السوق السودا.
الحرب على الناس اللي فاكرة نفسها فوق القانون وصلت لتجار الأدوية واللي احتكروها وخزنوها عشان يرفعوا سعرها وفعلا ارتفعت أسعار الأدوية بشكل غير مسبوق وكانت حجتهم ارتفاع سعر الدولار ونجحت الحملات في ضبط عدد كبير من حيتان الأدوية والكشف عن أخطر قضية وهي قضية تهريب الأدوية الكبرى وخاصة ادوية السرطان والاتجار بيها في السوق المحلي وتم تحويل المتهمين للنيابة العامة.
وكلنا فاكرين اللي حصل في سوق السجاير وإزاي التجار الكبار وخاصة تجار الجملة بالاشتراك مع مسؤولين في وزارة التموين وكله اتقبض عليه واتقدم للمحاكمة الجنائية واتصادرت كميات كبيرة من السجاير.
الأمن وجه ضربة قاضية للفساد بالقبض على مدير عام الإيداعات والشؤون الجمركية بمصلحة الجمارك المصرية واللي كشفت بعدها شبكة كبيرة من أصحاب المصالح واستغلال النفوذ والتربح وغسل الأموال وغيرها.
اللي بيحصل في مصر دولوقتي حرب حقيقية بين الدولة ومافيا الفساد في كل مكان وقطاع حرب مفتوحة الجبهات وعاوزة نفس طويل عشان الدولة مش هتسيب حد كسب جنيه يتمتع بيه زي ماقال الرئيس والمعلومات اللي عندنا بتقول إنه فيه أكتر من صيد سمين هيوقع في المصيدة الأيام الجاية والضربات الأمنية اللي جاية هتكون مدوية ومن العيار التقيل وإن كمان فيه اسماء مش هتخطر على بالنا ومفيش اقرب من الأيام.