اضرب الدولار يخاف الدهب.. الحلقة المفقودة في حكومة مدبولي
معقولة الدولة بجلالة قدرها مش قادرها على عصابة وتجار العملة والدهب واللي ببحتكرو السلع وايه السر اللي مخليهم لسه شغالين في السوق وبيكسبوا ملايين كل يوم على حساب المواطن والموظف الغلبان .
طبعا في الأوقات العادية القانون هو الفيصل في أي جريمة يعني ما ينفعش تتهم اي حد كده من غير دليل ولا الأجهزة تقدر تعمل حاجة غير في إطار القانون لكن في الأزمات والحروب مثلا وتهديد الأمن القومي بتكون فيه إجراءات تانية لمواجهة أي تهديد سواء داخلي او جاي من بره ويتدخل اجهزة تانية على الخط.. ودا اللي خلى الحكومة صابرة على تجار الأزمات ومش بتمسك حد غير بدليل وتلبس وتحريات واذن نيابة وغيرها من الإجراءات وفي العادة مهما كانت قوة الدولة مش هتقدر على السوق الدولار لوحدها لأنها بأن بين آلاف الأشخاص وناس مش مشتبه فيهم ولا مسجلين خطر بالعكس بيكونوا ناس طبيعيين ورجال اعمال وتجار كبار وأصحاب مشاريع ومهنيين دا غير إن سوق الدولار الموازي اغلب المعاملات فيه بتم بالايد بعيد عن أي حسابات يمكن تتبعها ورصدها ورغم كده الدولة شغالة على قد ما تقدر لمحاصرة السوق اللي بقي كابوس .
طيب ايه علاقة الدولار بالدهب وبقية الأسعار وفين الحلقة المفقودة.. للاسف زي ما قلنا قبل كده دولار الدهب مسعر بأسعار السوق الموازية وعشان كده سعره عالي جدا وداخل على 60 جنيه والكارثة أن الدولار في السوق السوداء بيتسعر بالمزاج والاشاعات والمضاربة وبشكل عشوائي زي ما شفنا امبارح ازاي رفع بشكل كبير في ساعات وممكن يرفع اكتر لأن مفيش حد بيتحكم فيه غير تجار واشباح مش معروفة ودي الكارثة الأكبر لانه سوق خارج السيطرة وبيأثر على كل الناس لأن اسعار كل حاجة بتزيد بداية من الدهب وباقي للسلع كلها ومن هنا المواطن بيكون ضحية التلاعب في سوق هو مش شايفها وكل حاجة فيها بتم بشكل عشوائي.
المطلوب بقي أن يحصل كسر للحلقة اللي بين تجار الدولار وباقي الأسواق عشان تقدر الحكومة تسيطر على تجار العملة لازم تسيطر على باقي الأسواق ويكون فيه نظام أو طريقة لتتبع المعاملات في سوق الدهب مثلا على الأقل تجار الدهب اقل من تجار العملة دلوقتي ومعروفين ولو تم فصل سوق الدهب حتى نظريا عن السوق السوداء للدولار يبقي كسبنا خطوة كبيرة جدا في هزيمة المضاربين في سوق الدولار ببساطة مطلوب منع سوق الدولار من زباينه وبكده السوق تقفل زي بالظبط لو الحكومة والبنوك لما وفروا الدولار للمستوردين بطلوا يشتروه من السوق السوداء ساعتها والاسعار نزلت .. يبقي في نفس الوقت مفيش غير حل واحد لكل أزماتها الا وهي توفير الدولار بشكل كبير وضخه للجهات الرسمية. اللي محتاجه بحسب قانون العرض والطلب وساعتها السوق التانية هتوقع لوحدها ومحدش هيشتري دولار يالغالي طالما فيه وفرة