بنك إنجلترا المركزي: يتجب على البنوك التكيف مع العملات الرقمية
قال نائب محافظ بنك إنجلترا جون كونليف ، إن بنك إنجلترا لن يحمي البنوك التجارية من تأثير العملات الرقمية وبدلاً من ذلك ، يجب على هذه البنوك التكيف مع ظهور العملات الرقمية وإيجاد طريقة للبقاء على صلة.
وأقر كونليف أن العملات الرقمية يمكن أن تغير الصناعة المالية في إنجلترا وسيكون أحد التغييرات الرئيسية هو الانخفاض الكبير في عدد الأسر الراغبة في الاحتفاظ بأموال في الحسابات المصرفية التقليدية موضحا أن حماية البنوك ليست مهمة بنك إنجلترا.
وتابع: "مهمتنا ليست حماية نماذج الأعمال المصرفية.. البنوك سوف تضطر إلى التكيف.. مهمتنا هي التأكد من أنه إذا تغيرت نماذج الأعمال المصرفية ، فإننا ندير العواقب المالية والاقتصادية الكلية لذلك ".
ويعتقد كونليف ، المسؤول عن الاستقرار المالي في بنك إنجلترا ، أنه يجب على صانعي السياسات تسريع اعتبارات عملتهم الرقمية.
ودعا كونليف صانعي السياسة إلى مواكبة تطور القطاع الخاص للعملات الرقمية أو المخاطرة بعدم القدرة على تنظيم الصناعة.
وتعكس وجهة نظر السير كونليف وجهة نظر بينوا كوريه ، رئيس الابتكار في بنك التسويات الدولية في مقابلة حديثة مع صحيفة L’Express الفرنسية ، ذكر أن التطورات في مجال العملة الرقمية أجبرت البنوك الخاصة والمركزية على الابتكار بسرعة لمواكبة ذلك.
وقال للصحيفة: "إذا أراد البنك المركزي الأوروبي ، والاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى الاستمرار في أداء دورها تجاه المجتمع ، وهو ضمان الاستقرار المالي والتأكد من تعديل السياسة النقدية ، وبثها في جميع أنحاء الاقتصاد ، يجب عليهم تكييف أساليب تدخلهم مع الوضع الرقمي الجديد ".
بينما يعتقد كونليف أن العملات الرقمية يمكن أن تعطل النظام المالي ، فإن رئيسه ، حاكم بنك إنجلترا أندرو بيلي ، ليس متفائلاً وخلال حلقة نقاش مع كريستين لاجارد من البنك المركزي الأوروبي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ، صرح بيلي أن العملات الرقمية لا تقدم اليقين من القيمة كأداة دفع حاليًا.
اقرأ أيضا: البنك المركزي التايلاندي: السياسة المالية لا تزال أساسية لإنعاش الاقتصاد
