عملة العمليات القذرة وتدمير الدول.. التاريخ المشبوه للدولار الأسود
ياترى امتى ظهر الدولار الاسود وايه علاقته بتجارة الاعضاء والمخدرات وشبكات الاستغلال القسري للاطفال وازاي اتحول لعملة رسمية لإسقاط وتدمير الدول ودعم الإرهاب وتخريب الأسواق.. كل ده ومعاه معلومات خطيرة عن استغلال الدولار المشبوه.. خليكم معانا لآخر الفيديو
في البداية لازم نفرق بين الدولار الاسود والسوق السوداء لاي سلعة لأن أي نشاط مشبوه للسلع بعيد عن إشراف أجهزة الدولة الرسمية تبقي سوق سوداء قايمة على التهريب أو الهروب من الرسوم والضرايب والإشراف القانوني والصحي في أي بلد أما الدولار الاسود فهو إللي بيتم التداول عليه خارج السوق المصرفية والبنوك في أي بلد وبيكون غالبا حصيلة نشاط غير مشروع زي غسل الأموال من تجارة ممنوعة زي تجارة المخدرات وعمليات التهريب الدولية وشبكات تجارة الأعضاء الدولية والأطفال وفي دعم وتمويل الإرهاب والأنشطة التخربية والجريمة المنظمة.
طيب الدولار الاسوك ظهر امتي في مصر . شوف يافندم كل المراجع وحكاوي السوق بتقول إنه ظهر بعد نكسة 1967 واللي بعدها من حرب الاستنزاف، و وكانت أول مرة مصر يحصل عندها نقص في الدولار ودا طبيعي لان كارثة الهزيمة كانت تقيلة جدا وأغلب أنشطة الاقتصاد وموارد الدولار وقفت دا غير إن كان مطلوب عملة صعبة عشان إعادة بناء القواتةالمسلحة من جديد لاستعادة الأرض واللي كانت أهم عند كل المصريين من الامل والشرب والترفيه ومتجية نقص الدولار بعد الحرب لجأ التجار والمستوردين وقتها للاستيراد بدون تحويل عملة من البنوك، لتخفيف الضغط على النقد الأجنبي المحدود، ودا أنعش السوق السوداء لتلبية احتياجات الواردات، ومن وقتها بقت السوق السوداء واقع مستمر بتظهر في كل أزمة اقتصادية وآخرها الأزمات الأخيرة اللي بتمر بيها مصر.
عودة انتعاش السوق السوداء للدولار في مصر بعد أحداث فبراير اللي فات في روسيا كانت فرصة كبيرة لكل اصحاب التجارة الحرام عشان يغسلةا فلوسهم القذرة والغير مشروعة واللي منقدرش تروح ناحية البنوك الرسمية واللي هتسأل عن مصدرها خاصه لو بمبالغ كبيرة لاتتناسب مع الدخل أو التجارة الشرعية لاي تاجر في نشاط مجرم قانونا وبالفعل نزلت مليارات الجنيهات السوق السوداء للدولار واشتروا بيها الورقة الخضرا واللي بيرجع تجار الممنوعات بيعها المستوردين والمضاربة بيها تاني في السوق عشان يخبوا في بطنها مصدر الفلوس المشبوهة.
كمان تجارب الماضي القريب عرفتنا تمويل الإرهاب إللي كان في مصر بيجي منين وإن كان مصدره ملايين الملايين من الدولارات اللي بتداول وتتحول بعيد عن البنوك لعناصر الإرهاب وشفنا ازاي أجهزة الأمن المصرية رصدت ملايين الدولارات مجهولة المصدر اللي كانت بتتحول لأمراء الإرهاب في مصر ومولت عمليات إرهابية كتيرة خاصه في سيناء واللي كانت بتديرها وتمولها شبكات دولية ليها علاقة بأجهزة خارجية وكان دولار السوق السوداء هو محور تمويل خطة تخريب مصر وتحويلها لسوريا أو أفغانستان ولغاية دلوقتي الدولار الاسود بقي الممول الرئيسي لأي عمليات تخريب في الاقتصاد المصري ودا اللي بردو رصدته اجهزه الامن والبنك المركزي عن طريق المضاربة وتمويل أجهزة الإعلام والمنصات المعادية لنشر الإشاعات والتقارير المزيفة.