ضربة جديدة للسوق السوداء
قال مصدر مسؤول رفيع المستوى أن صندوق النقد الدولي أقتنع بوجهة نظر الحكومة والبنك المركزي المصري الخاصة بتحرير سعر الصرف وأن الأسعار التي ترددها بعض المؤسسات المالية الدولية ليست بالحقيقة ، لافتاً إلى أن الوفد المصري الذي يزور واشنطن تطرق لعدة ملفات خاصه ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.
واضاف المصدر في تصريح خاص لموقع بانكير صندوق النقد الدولي اقتنع بشكل تام أن مصر لا تتراخى عن تنفيذ خطة الإصلاح، خاصة بعد أثبتت مصر حسن نيتها، وأنها مصممة على برنامج الإصلاحات، إضافة إلى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.
من جانبه قال الدكتور محمد شادي، الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الوفد المصري رفيع المستوى الذي يزور واشنطن حاليًا، والمكون من وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزيرة التعاون الدولي يقوم بمباحثات مع وزارة الخزانة الأمريكية والسبب أن أمريكا تمتلك حوالي 16% من إجمالي حصص التصويت المتاحة بصندوق النقد الدولي، ولأن معظم القرارات في يد أمريكا وأوروبا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا» مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «أون»، أن الفترات الأخيرة كان هناك نوع من أنواع عدم التوافق بين مصر وأدارة الصندوق على اتجاه الإصلاح الذي تأخذه مصر، منوها أن الصندوق لديه روشتة واحدة يعطيها لكل الدول، ويطلب فيها إجراءات إصلاحية هيكلية على المدى البعيد، تُنهي المشكلة بغض النظر عن أي معوقات أخرى، أما الإدارة المصرية فلديها وجهة نظر مختلفة.
ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي كان يريد تحرير مرن لسعر صرف الجنيه، والإدارة المصرية ترى أن أي تحرير لن يعرض الاقتصاد المصري فقط للخطر، لكن سيضع الأمن القومي كله في خطر وضغوط كبيرة.
وأشار محمد شادي، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي صرح بأنه إذا كنا نريد إصلاح اقتصادي فنحن نقوم به للحفاظ على كيان الدولة.
وتابع: «دلوقتى لازم سعر صرف الدولار في السوق السوداء ينزل، وهذا سيحدث عندما تتمكن الدولة المصرية من توفير مخزونا كافيا من الدولار».
وأشار إلى أن أكثر من 30% من حجم التصخم في مصر مستورد بسبب الأزمات العالمية، بالإضافة إلى تسعير المنتجات على أسعار غير حقيقية، منوها أنه يتوقع أن تقل الفجوة بين سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء خلال من سنة إلى سنة ونصف، متابعا: «مجرد ما إدارة الصندوق تعلن التوصل لاتفاق مع الإدارة المصرية سينخفض سعر الدولار بالسوق السوداء».