شهادة وفاة السوق السوداء للدولار.. مفاجآت صادمة لتجار العملة

 

الدولار في السوق السودا عايش حلاوة روح وكلها كام يوم ونهايته تيجي.. ليه بنقول كده وإيه اللي هيحصل في السوق الموازية وإيه المفاجأة اللي رجع بيها الوفد المصري من بره وايه اللي حصل مع الصندوق وايه حكاية التعديلات في قانون العقوبات وهل صحيح هتوصل للإعدام.. شوف الفيديو للأخر فيه مفاجأة من العيار التقيل

عارفين كلنا إن أزمة الدولار في مصر سببها السوق السودا واللي بضارب بالسعر ووصلته 55 جنيه في وقت من الأوقات بفرق حولي 25 جنيه عن السعر الرسمي وتجار العملة استغلوا نقص الدولار بعد احداث روسيا وحاجة البلد للعملة الصعبة عشان الاستيراد وسداد الديون واشتغلو يلمو العملة من كل الناس ومن العاملين في السياحة والمغتربين وأصحاب الشركات ودخل على الخط تجار الدهب وبقت شبكة كبيرة اوووي بتتحكم في السوق الغير مشروعة دي ولما الأزمة زادت ظهرت أطراف خفية دولية في المضاربة عشان توقع البلد ودا معروف ومرصود.

نرجع لموضوعنا البنك المركزي والحكومة صبروا كتير على اللي بيحصل في السوق السودا رغم إجراءات كتير اتاخدت عشان تحجم مافيا العملة لكن فضلت تستغل الأخبار السلبية وترويج الاشاعات عن التعويم وزيادة الأسعار وتجميد التمويل الدولي عشان تضمن إنها تعيش أكتر وقت ممكن.. لكن خلاص نهاية الدولار بدأت بشايرها بأخبار حلوة جابها وفد التفاوض المصري مع صندوق النقد الدولي واللي رجع مصر في الساعات اللي عدت أول المفاجات انتهاء المفاوضات على قرض جديد بيترواح بيتن4.5 و6 مليار دولار والمفاجأة الأهم وحسب المعلومات إن القرض مش هيكون مرتبط بشرط تحرير سعر الجنيه أو التعويم وإن الاتفاق كان على تأجيل خطوة التعويم خاصة بعد استعداد مصر لتلقي استثمارات ضخمة من الخليج والبريكس واللي انضمت ليه في أول يناير الحالي، وكمان بعد إعلان الحكومة لوثيقة الفترة الرئاسية الجديدة واستهدافها توفير 300 مليار دولار كل سنة ودا معناه هيكون فيه فايض كتير جدا في الدولار وكفاية نعرف إن الفجوة الدولارية وهي الفرق بين المعروض والمطلوب من الدولار وخلت السوق السودا تظهر متزيدش عن 17 مليار دولار ولو عرفنا إن مصر بتجمع دلوقتي تقريبا 100 مليار دولار بس هنعرف مصير العملة الامريكية بعد توفير 300 مليار دولار.
المعلومات اللي عندنا بتقول إن فيه إجراءات تانية كتيرة المركزي والحكومة ناويين عليها الفترة الجاية ومن بينها تشديد العقوبة على الاتجار في النقد الأجنبي وللي ممكن توصل الإعدام والمؤبد ومصادرة كل الأموال والممتلكات لتاجر العملة بعد ثبوت التهمة عليه..
ومن بين الإجراءات اللي المركزي خلاص هيعتمدها هي مؤشر الجنيه واللي بيقيس قوة الجنيه قدام العملات الرئيسية بكل شفافية وهتدي فرصة للجنيه يرجع ياخد وضعه القديم خاصة إن مؤسسات مالية دولية قالت إن الجنيه مقوم بسعر غير عادل وقيمته أكبر من كده بكتير قدام العملات الأجنبية وخاصة الدولار .. كل دا غير إجراءات تانية زي ترشيد الاستيراد وكفاية أقول لحضرتك إن الدولة وفرت 8 مليار دولار في شهر واحد خلال 2023 من الواردات بعد اعتماد البديل المحلي وتوطين الصناعة وزيادة ثقافة المصريين ولسه الفاتورة هتنزل أكتر بعد توسيع عمليات توطين الصناعات.
كمان بنفكركم بملف مبادلة الديون وتحويل نصها تقريبا لاستثمارات في البلد.. كل ده بيقول إن السوق السودا بتستعد عشان تطلع شهادة وفاتها وقريب جدا.