اية علاقة الأسعار عندنا بحرب روسيا واوكرانيا

كل يوم الأسعار بتغلي، كل ما تسال عن السببب يقولك سبب غير الثاني، في المرة الأولي قالوا علشان كورونا والمرة الثانية قالوا علشان الحرب الروسية الأوكرانية وأخيرا قالوا علشان الحرب الإسرائيلية علي غزة، طيب احنا مالنا ومال الناس دي، واية اللي جابهم عندنا هو احنا عايشهم معاهم ولا اية، تعالي اقولك احنا مالنا ومالهم ولاية الاحداث دي لها تاثير علينا.

العالم حاليا بيشهد حالة من التوتر والنزاعات في كل الأطراف بداية من انتشار وباء كوفيد 19 مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وحتي قيام الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، يا تري اية تأثير كل الاحداث دي علي مصر، واية دخل الاقتصاد المصري في كل الكلام ده.
واحدة واحدة كل وبالراحة خليني اقولك تأثير الكلام ده كله علي مصر، والبداية هتكون من انتشار كوفيد 19، واللي ادي الي صدور قرارات من اغلب دول العالم بتعليق حركة السياحة والطيران بين الدول وده ادي الي توقف حركة السياحة الوافدة الي مصر اللي كانت بتثمثل مصدر هام من مصادر الدخل القومي المصري، وقررت مصر هيا كمان علشان تحافظ علي حياة المواطنين تعليق حركة الطيران بالمطارات واغلاق باب المزارات الاثرية قدام الوفود السياحية للقيام باعمال التعقيم والتطهير.

مصر كانت بستهدف تحقيق عائدات من قطاع السياحة بتصل الي 16 مليار دولار للعام 2019/2020 وانخفضت إيرادات السياحة بشكل كبير، وقررت الحكومة تأجيل تحصيل رسوم الترخيص والضرائب وغيرها من الرسوم وكمان البنك المركزي اعلن عن مبادرة لتمويل قطاع السياحة بتسهيلات ائتمانية للقيام باعمال التطوير وتحديث البنية التحتية بالفنادق والمنتجعات السياحية.
في الوقت نفسه الحكومة ممثلة في وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني شجعوا حركة السفر الداخلي لتقليل الخسائر الناجمة عن فيروس كورونا مع اتخاذ كل التدابير التدابير الاحترازية وفقًا لمعايير الصحة والسلامة لمنظمة الصحة العالمية وانشاء صندوق "إعانات الطوارئ للعمال" لدعم العمالة المنتظمة في قطاع السياحة .

مفيش شهور عدت علي قرار اغلب دول العالم التعامل مع جائحة فيروس كورونا، وفتح حركة الطيران والسفر، وجت الحرب الروسية الأوكرانية اللي قضت علي الأخضر واليابس للسياحة المصرية... طيب دي مالها ومالنا هيا كمان ياعم ... هقولك ان 33% من حركة السياحة الوافدة لمصر بتيجي من روسيا وفقا لبيانات رسمية من وزارة السياحة والآثار، ده غير ان أوكرانيا كانت هيا الدولة الاولي اللي ليها عدد كبير من الافواج السياحية هنا في مصر أيام قرار الحكومة الروسية بتعلق حركة السياحة الروسية علي مصر بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في شرم الشيخ سنة 2015، ، ده غير ان روسيا وأوكرانيا كانوا هما المصدر الأول لينا للقمح اللي بنستخدمه لانتاج رغيف العيش، وتضاعفت فاتورة الدولة المصرية بشكل كبير لاستيراد القمح من دول ثانية .

عدت شهور والحياة بقي لونها وردي وكنا بستهدف الوصول الي 15 مليون سائح وبنخطط اننا نوصل الي 30 مليون سائح وتحقيق إيرادات بتوصل الي 30 مليار دولار، وهوب جت احداث 7 أكتوبر وقيام الفصائل الفلسطينية بشن هجمات علي الكيان الإسرائيلي المحتل، وبعدين قيام الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، وحصل تخوف كبير من اغلب دول العالم السفر الي مصر بسبب قرب مصر من نقطة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار والخارجية في فتح خطوط اتصال مع منظمي الرحلات حول العالم علشان تطمن السائحين بالأمان اللي احنا عايشين فيه، واننا بعيدين كل البعد عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكمان عدلت وزودت الدعم المخصص لبرنامج تحفيز الطيران علشان تزود عدد الرحلات اللي بتنقل لنا وفود من دول العالم لقضاء عطلات راس السنة والاجازات في الفنادق والمنتجعات المصرية.