ارتفاع تحويلات المغتربين في كينيا إلى 4.17 مليار دولار في 2023
استمرت تحويلات المغتربين في كينيا في النمو هذا العام، وتشير التوقعات إلى ارتفاع جديد حيث تظهر الأرقام الصادرة عن البنك المركزي الكيني أن إجمالي الأموال التي حولها الكينيون في الخارج خلال الـ 12 شهرًا حتى نوفمبر 2023 بلغ 4.17 مليار دولار، من 4.021 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وجاء ذلك على الرغم من الجهود النشطة التي بذلتها الحكومة لتحويل بعض هذه الأموال إلى استثمارات في أسواق الأسهم والسندات المحلية، حيث فر المستثمرون الأجانب من البورصة المحلية وظلت السندات بالعملة الأجنبية باهظة الثمن.
وتم تقليديا استخدام أقل من واحد في المائة من التحويلات للاستثمار في أدوات الأسواق المالية مثل السندات أو الأسهم، وفقا لمسح تحويلات المغتربين الذي نشره بنك الكويت المركزي في يناير.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة سعت إلى الاستفادة من التحويلات في الاستثمارات في المصدر، وفي هذه الحالة كان ينبغي أن تنخفض أرقام التحويلات تدريجياً، أو في الداخل، مما يعني أن حساب التحويلات لن يتأثر.
وقال أبو بكر حسن، السكرتير الرئيسي في إدارة ترويج الاستثمار، في أبريل أمام منتدى للمغتربين الكينيين إن قسمه "تم تكليفه بتعبئة وتحويل ما لا يقل عن 50 في المائة من تحويلات المغتربين إلى تدفقات استثمارية".
وعقدت الإدارة، إلى جانب كبار المسؤولين في أسواق رأس المال، بما في ذلك بورصة نيروبي للأوراق المالية ورؤساء هيئة أسواق رأس المال، سلسلة من المنتديات مع المغتربين لتوعيتهم بشأن فرص الاستثمار في البلاد. وأعقب ذلك إطلاق DhowCSD، وهي بوابة إلكترونية أنشأها البنك المركزي الكيني (CBK) تهدف إلى تحسين الاستثمار في الأوراق المالية الحكومية.
جاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي عانت فيه بورصة نيروبي من هروب أعداد كبيرة من المستثمرين الأجانب، بسبب انخفاض قيمة الشلن الكيني وارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة.
وفي الوقت نفسه، تكافح الحكومات الأفريقية، بما في ذلك حكومة كينيا، لجمع التمويل من أسواق السندات الدولية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي أجبر كينيا على إلغاء سندات اليورو المخطط لها بقيمة مليار دولار في يونيو من العام الماضي.
ومع تزايد تحويلات المغتربين لتصبح أكبر مصدر للنقد الأجنبي في كينيا، تسعى الحكومة إلى الاستفادة من مواطنيها في الخارج للحصول على تمويل أرخص مقوم بالعملة الأجنبية.
وقال نائب الرئيس ريجاثي جاتشاغوا للكينيين في بوتسوانا خلال زيارة للبلاد في أبريل إن الدولة ستنشئ "منتدى استثماري تضمنه الحكومة" لتأمين الاستثمارات والمدخرات في الوطن..“إن الأموال القادمة من الخارج ضخمةويمكن أن يكون لدينا احتياطي هائل يمكننا الاقتراض منه”، مؤكدا نية الحكومة الاقتراض من المغتربين.
ويظهر أحدث مسح لتحويلات المغتربين أن معظم الأموال المرسلة إلى الوطن يستخدمها المتلقون لشراء الأراضي أو المنازل، أو دفع الرهن العقاري للمرسلين، أو شراء المواد الغذائية والسلع المنزلية أو تغطية نفقات التعليم للمستلمين.