توقعات بمعركة محتملة على الحصص السوقية في سوق النفط العالمية خلال 2024
من المرجح أن تندلع معركة محتملة على الحصص السوقية في سوق النفط العالمية في عام 2024، حيث يهدف المنتجون في الشرق الأوسط إلى استعادة مواقعهم، وفقًا لمحلل مقيم في دبي.
وقال فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة Century Financial: "تلوح في الأفق حرب محتملة على الحصص السوقية، حيث تفكر المملكة العربية السعودية في إغراق السوق بالإمدادات لخفض الأسعار".
وأضاف: "هذه الاستراتيجية يمكن أن تجبر المنتجين الأمريكيين على تقليص الإنتاج والتخلي عن بعض حصتهم في السوق".
ستشهد السوق تحولات كبيرة في العام المقبل، مدفوعة بتخفيضات إنتاج أوبك، وزيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، ومعارك محتملة على حصة السوق.
وتابع: "لقد التزمت أوبك بخفض إنتاج النفط الخام بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2024، وربما تمديد هذه التخفيضات بشكل أكبر ومع ذلك، أظهرت الأسواق مرونة، مما يشير إلى تراجع محتمل في سيطرة أوبك على أسعار النفط، خاصة وأن الإمدادات من خارج أوبك تسد الفجوات.
وشهدت أسعار النفط الخام تقلبات كبيرة في عام 2023، حيث انخفضت بنسبة 35% تقريبًا عن القمم السابقة.
وعلى الرغم من الرقم القياسي الجديد للإنتاج الذي تم تحقيقه في سبتمبر، تتوقع السوق تحولات كبيرة في عام 2024، خاصة وأن المنتجين في الشرق الأوسط يسعون إلى استعادة حصتهم السوقية المفقودة.
وعلاوة على ذلك، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي، خاصة مع التباطؤ الاقتصادي في الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة مثل الصين.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا العام المقبل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يساهم المنتجون من خارج أوبك بـ 1.2 مليون برميل يوميًا في الإمدادات العالمية.
ومع ذلك، فإن توقعات أوبك تختلف قليلا، حيث تتوقع زيادة قدرها 2.25 مليون برميل يوميا.
من ناحية السعر، توقع فاليشا أن تكون مستويات الدعم الرئيسية لخام غرب تكساس الوسيط عند 65 دولارًا ونطاق متوسط 60 دولارًا لخام برنت، مضيفًا أن هذه المستويات تخضع للظروف الاقتصادية العالمية، وخاصة الركود المحتمل.