البنك المركزي التركي يهدف إلى إعادة بناء الاحتياطيات الدولية في عام 2024
في محاولة لتعزيز سياسته النقدية، أعلن البنك المركزي التركي بيان سياسته النقدية لعام 2024، مع التركيز بقوة على إعادة بناء الاحتياطيات الدولية.
ويأتي هذا التحول نحو نهج اقتصادي أكثر تقليدية في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في مايو، والذي كان له دور محوري في تعزيز إجمالي احتياطيات تركيا بشكل كبير.
بناء الاحتياطيات الدولية
إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي حددها البنك المركزي هي تراكم احتياطيات النقد الأجنبي، المشروطة بظروف السوق المواتية.
وكشف البنك عن نيته تقليل اعتماده على معاملات المبادلة مع المقرضين التجاريين كوسيلة للحصول على العملة الصعبة.
ومنذ إعادة انتخاب أردوغان، شهد إجمالي احتياطيات تركيا زيادة ملحوظة. ومع ذلك، عند تعديلها لمعاملات المقايضة، تظل ممتلكات البنك المركزي في حالة عجز.
التدخلات الخفية في سوق العملة
ووفقا لبلومبرج إيكونوميكس، شارك البنك المركزي في تدخلات خفية في سوق العملة، وهو الاتجاه الذي من المرجح أن يستمر، وإن كان بوتيرة أبطأ.
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين صافي احتياطيات البنك بمرور الوقت. وعلى الرغم من أن البنك المركزي لم يكشف عن استراتيجيته المحددة لتراكم الاحتياطيات، إلا أنه ألمح إلى انخفاض في معاملات المبادلة للعام المقبل.
الالتزام باستقرار الأسعار
وبصرف النظر عن استراتيجية تعزيز الاحتياطيات، أكد البنك المركزي تعهده بالحفاظ على استقرار الأسعار، والحفاظ على هدف التضخم على المدى المتوسط عند 5٪. ومن المتوقع أن يصل التضخم إلى مستوى مذهل يبلغ 65% في نهاية عام 2023، لكن من المتوقع أن ينخفض إلى 36% بحلول نهاية عام 2024.