انخفاض أسعار النفط مع تراجع اضطرابات النقل في البحر الأحمر

تراجعت أسعار النفط نحو واحد بالمئة يوم الخميس مع انحسار المخاوف بشأن تعطل الشحن على طول طريق البحر الأحمر، حتى مع استمرار تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا، بما يعادل نحو 1.2 بالمئة، إلى 78.68 دولارا للبرميل، وسط تعاملات هادئة قبل انتهاء أجلها الوشيك، في حين نزلت عقود مارس آذار الأكثر نشاطا 91 سنتا، أي نحو 1.1 بالمئة، إلى 78.63 دولارا للبرميل.

وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منخفضة 1.03 دولار، أو حوالي 1.4%، عند 73.08 دولار للبرميل. انخفضت أسعار النفط بنحو 2% يوم الأربعاء مع بدء شركات الشحن الكبرى العودة إلى البحر الأحمر.

قالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك إنها حددت مواعيد لعشرات سفن الحاويات للسفر عبر قناة السويس والبحر الأحمر في الأسابيع المقبلة بعد أن دعت إلى وقف مؤقت لتلك الطرق هذا الشهر في أعقاب هجمات شنتها ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة من إيران.

ومع ذلك، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتهدئة التوترات في البحر الأحمر لم يسفر حتى الآن عن عمل منسق كما كان مأمولًا.

بعد أسبوع من إطلاق القوة البحرية بقيادة الولايات المتحدة، لا يرغب العديد من الحلفاء في الارتباط بها، وهو ما يعكس جزئياً الشقوق التي أحدثها الصراع في غزة، والذي شهد احتفاظ الولايات المتحدة بدعمها القوي لإسرائيل حتى مع تصاعد الانتقادات الدولية على عدوانها على غزة.

ولا يزال احتمال شن حملة عسكرية إسرائيلية طويلة الأمد في غزة وامتداد الصراع إلى هجمات على السفن في البحر الأحمر هو المحرك الرئيسي لمعنويات السوق.

وتوغلت القوات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة برا وبحرا وجوا يوم الأربعاء، بعد يوم من تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي للصحفيين أن الحرب ستستمر "لعدة أشهر".

ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية بيانات مخزونات الوقود يوم الخميس، متأخرة بيوم واحد بسبب عطلة عيد الميلاد يوم الاثنين.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء أن مخزونات الخام ارتفعت 1.84 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 ديسمبر كانون الأول، مقابل تقديرات سبعة محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 2.7 مليون برميل.

وفي الوقت نفسه، فإن الاحتمال المتزايد لخفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة في عام 2024 يعد إيجابياً من منظور الطلب على النفط.