أسعار النفط تحاول التعافي مع هدوء توترات البحر الأحمر
حافظت أسعار النفط على نطاق ضيق في التعاملات الآسيوية الضعيفة بسبب العطلة اليوم الثلاثاء، حيث وزنت الأسواق احتمال استمرار انقطاع الإمدادات في البحر الأحمر مقابل المخاوف من ارتفاع الإنتاج في عام 2024.
شهدت أسعار النفط الخام بعض القوة خلال الأسبوع الماضي، حيث أدت الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر إلى تعطيل طرق الشحن في المنطقة، مما يشير إلى بعض التأخير المحتمل في تسليم النفط عبر قناة السويس.
لكن المزيد من المكاسب في أسعار النفط أعاقها احتمال زيادة الإنتاج في عام 2024، حيث انسحبت أنجولا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بسبب خلافات حول تخفيضات الإنتاج الأخيرة ومن المتوقع الآن أن تزيد الدولة الأفريقية إنتاجها في العام المقبل.
وشهد الإنتاج الأمريكي أيضًا ارتفاعًا قياسيًا في ديسمبر، حيث تدخلت البلاد لسد فجوة الإنتاج التي خلفتها تخفيضات الإنتاج الأخيرة من أوبك وأدى ارتفاع الإنتاج الأمريكي، إلى جانب التخفيضات المخيبة للآمال إلى حد كبير من منظمة أوبك، إلى زيادة المخاوف بشأن فائض المعروض في أسواق النفط في عام 2024، مما يمثل توقعات ضعيفة للأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي صلاحيتها في فبراير بنسبة 0.4٪ إلى 79.04 دولارًا للبرميل، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 73.76 دولارًا وكانت أحجام التداول محدودة مع عطلة عيد الميلاد في العديد من الأسواق الرئيسية.