السندات الأمريكية تحقق أفضل سلسلة مكاسب منذ مارس الماضي

حققت سندات الخزانة مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي – وهي أفضل سلسلة مكاسب منذ مارس – بفضل بناء ثقة المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في الربع المقبل.

وتذبذبت الأسعار أمس الجمعة قبل إغلاق السوق المبكر في الساعة 2 بعد الظهر بعد أن أظهر تقرير أن المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي ارتفع بالكاد في نوفمبر - مما يدعم السرد المتزايد بأن محافظي البنوك المركزية نجحوا في كسر ظهر ضغوط الأسعار وسيقومون بتخفيف السياسة النقدية بقوة في عام 2024.

ودفع ذلك مديري الأموال إلى تكديس سندات الخزانة في الأسابيع الأخيرة، حيث وصفت شركة سيتي جروب عمليات تحديد المراكز بأنها الآن "في أقصى الحدود" ويمتلك مديرو الأصول أكبر رهان على العقود الآجلة للسندات طويلة الأجل - التي تتبع فترة استحقاق مدتها 30 عامًا - منذ أغسطس 2019، وفقًا للبيانات الصادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع حتى 19 ديسمبر.

وأغلقت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات على ارتفاع أقل من نقطة أساس واحدة. وقد انخفض المعدل، الذي يحوم الآن عند حوالي 3.90%، بما يزيد عن نقطة مئوية واحدة منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 16 عامًا في أكتوبر عند 5.02%. وانخفضت عائدات السندات لأجل عامين بشكل هامشي يوم الجمعة إلى حوالي 4.32%، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في أكتوبر عند 5.26%.

إحياء السندات

أظهرت بيانات مؤشر بلومبرج أن سندات الخزانة ارتفعت بنسبة 3.6% هذا العام حتى 22 ديسمبر، وهو تحول مفاجئ عما كان عليه قبل بضعة أشهر فقط عندما بدا أن ديون الحكومة الأمريكية تتجه نحو سنة ثالثة غير مسبوقة من الخسائر السنوية وخسرت سندات الخزانة الأمريكية 12.5% العام الماضي و2.3% في 2021.

ومع ذلك، فإن جولة جديدة بقيمة 155 مليار دولار من السندات ذات السعر الثابت ومبيعات السندات الأسبوع المقبل قد تخفف من مدى أي انخفاض إضافي في العائدات قبل نهاية العام وستبيع وزارة الخزانة الأمريكية سندات لأجل عامين بقيمة 57 مليار دولار يوم الثلاثاء، تليها سندات بقيمة 58 مليار دولار لأجل 5 سنوات في اليوم التالي، و40 مليار دولار من الديون لأجل 7 سنوات في اليوم التالي.

وبينما يعد انحسار التضخم أمرًا إيجابيًا بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فإن أرقام الدخل القوية التي كانت أيضًا جزءًا من تقرير البيانات الصادر يوم الجمعة قد تساعد في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي - مما يعمل ضد هدف البنك المركزي الأمريكي المتمثل في إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي وهذا يشكل مخاطر على سوق السندات مع اقتراب العام الجديد ويمكن أن يعرقل سلسلة مكاسبها.