أسعار النفط ترتفع للأسبوع الثاني وسط التوترات في البحر الأحمر
استقرت أسعار النفط على انخفاض أمس، لكنها حققت مكاسب أسبوعية ثانية بعد أسبوع تداول متقلب، حيث كان المتداولون يزنون اضطرابات الإمدادات الناجمة عن الهجمات على السفن في البحر الأحمر، في حين أثار خروج أنجولا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) شرارة هناك بعض المخاوف بشأن تماسك أوبك وقدرتها على إقناع الأعضاء بالتوحد خلف اتفاقيات الإنتاج المستقبلية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% إلى 73.73 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي صلاحيتها في فبراير بنسبة 0.3% إلى 79.18 دولارًا للبرميل. وأنهى كلا الخامين الأسبوع على ارتفاع بنسبة 4%.
أنهت أسعار النفط الخام اليوم بمكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة باحتمال نقص الإمدادات في ظل الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى ابتعاد العديد من شركات النفط والشحن عن المنطقة.
وتشير هذه الخطوة إلى تأخيرات محتملة في وصول الشحنات عبر قناة السويس، خاصة إذا استمرت الاضطرابات لأكثر من بضعة أسابيع.
لكن المعنويات تدهورت في وقت سابق من هذا الأسبوع حيث أثار خروج أنجولا من منظمة أوبك مخاوف بشأن قدرة المجموعة على التوحد خلف تخفيضات الإنتاج المستقبلية لرفع الأسعار. في حين أن أنجولا، التي خرجت من مجموعة منتجي النفط بعد الخلاف حول حصص إنتاج النفط، تمثل جزءًا صغيرًا نسبيًا من إجمالي إنتاج الكارتل - حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا من أصل 28 مليون برميل يوميًا تنتجها المجموعة بأكملها، فإن إنتاج البلاد الإجمالي ويأتي الخروج وسط مخاوف مستمرة بشأن تماسك أوبك.