إيه حكاية الدولار المجمد المنتشر في السوق السوداء؟

يا ترى ايه حكاية الدولار المجمد المنتشر في السوق السودا مؤخرا ؟ وايه خطورته على المتعاملين في السوق غير الشرعية بعيدا عن البنوك؟ وازاى تعرف الدولار المجمد من الدولار الحقيقي؟ 
 

 
في الساعات الأخيرة انتشرت على  بعض مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات اللى بتتداول الدولار في مصر منشورات حوالين دولارات بيتم بيعها بسعر أقل بحوالى 50% من سعر السوق الموازية وده أثار الشكوك لدى البعض من زيف العملة الخضراء المتداولة في السوق غير الرسمية الأمر اللي بيمثل تهديد مبكر لدولار السوق السودا اللى بيترقب قرار محتمل بتحرير جديد لسعر الجنيه.
وكشف متعاملين بالسوق الموازية عن ظهور دولارات مش مزورة لكنها ممكن تعرّض المتعاملين بيها للمسائلة القانونية الفورية نظراً لأن بعضها إما يقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، أو تم الابلاغ عنها من جانب أحد البنوك المركزية العالمية وبالتالي بيصدر الفيدرالي تعليماته بعدم تداولها أو مراقبتها وتجميد تداولها وده دفع أغلب الدول لتسميتها بـ "الدولارات المجمدّة".
حد هيسأل ويقول يعنى ايه هي بالظبط الدولارات المجمدة؟
الدولار المجمّد عملة صحيحة بتحمل أرقام مسلسلة، يمكن تداولها بشكل طبيعي لكن خارج الجهاز المصرفي، نظرا لكونها مهربة ومنهوبة من دول تانية سواء في أوقات الحروب أو الثورات عشان كده تم تجميدها من جانب الفيدرالي الأمريكي وبالتالي البنوك المركزية في باقي الدول.
وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتجميد كافة أرصدة النقد المنهوبة منذ اندلاع حرب الخليج الأولي في تسعينيات القرن الماضي بحيث لا يمكن صرفها أو التعامل بيها داخل القطاعات المصرفية المختلفة بناءً على توجيهات واتفاقات عالمية مع البنوك المركزية التانية.
وبيصدر بنك الاحتياط الفيدرالي بشكل دوري ملاحظات بانتهاء التعامل ببعض الأرقام المسلسلة للعملة الأمريكية إما لأنها أصبحت قديمة وتم تحديثها أو لأنه تم تجميدها لأسباب سياسية أو اقتصادية.

وبعض الدولارات دي بيطلق عليها "الدولارات البيضاء"، وبيكون لونها مائل للبياض بعكس الطبعات الحديثة من الدولار واللي يميل لونها إلى اللون الأزرق شوية والدولارات البيضاء تم طباعتها خلال الفترة بين 2003 و2006.

والبنوك في مصر بتقوم بتصدير هذه العملات للفيدرالي الأمريكي واستبدالها بعملات سليمة وحديثة في مهلة بيحددها ليهم البنك الأمريكي، وبعدها بتحظر البنوك المركزية في الدول المختلفة استلام الدولارات المجمدة".
وأصدرت العديد من الدول العربية اللي انتشر فيها تداول الدولار المجمد حملات للقبض على المتعاملين بيه أو المعتمدين عليه في عمليات الاحتيال فأصدرت مثلا مديرية قوى الأمن الداخلي في لبنان بيان في 2020 نبهت فيه بوضوح تام أن قصة الدولارات المجمّدة، هي "عمليات احتيال".
طب ازاى بتكتشف البنوك الدولارات المجمدة؟
البنوك ما بتستلمش الدولارات من العملاء بشكل عشوائي ولكن بيتم فحصها من قبل موظفي الخزنة "التيلر" وهم مدربون وعلى كفاءة للتأكد من تطابق الدولارات المستلمة مع الأرقام المسلسلة ووفقا لتواريخ الإصدار الحديثة.

كمان البنوك عندها  عدادات رقمية مبرمجة بيعتمد عليها الموظفين في الكشف عن العملات المستلمة.

وفى حال استلام أي من موظفي البنوك دولارات غير صالحة للتداول سواء لكونها مزورة أو سليمة، ولكنها "مجمدة" بيتم إبلاغ مباحث الأموال العامة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه حامل العملات دي لأنها مجرمة زي ما قولنا لحضراتكم في الأول 
وحدد قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937عقوبة جرائم تزوير وتزييف العملات، حيث تكون العقوبة السجن المشدد، بينما تشدد هذه العقوبة حال إذا ترتب على هذا التزوير هبوط سعر العملة.