مصير غامض للجنيه.. آخر كلام عن التعويم

خلاص مولد الانتخابات انفض وخلال ساعات قليلة هيتم الاعلان بشكل رسمي عن نتيجة الانتخابات الرئاسية واللي كل المؤشرات حتى من قبل الانتخابات بتقول ان الرئيس السيسي هيكتسحها وبفارق رهيب فى الأصوات عن أقرب منافسيه.. ومع نهاية الانتخابات رجع الكلام تانى عن مصير الجنيه فى السنة الجديدة وموقف مصر من تحرير سعر الصرف خصوصا ان كل التقارير اللى كانت طالعة قبل الانتخابات كانت بتقول ان هيكون فيه تحريك لسعر الصرف فى مصر بعداختيار الرئيس الجديد.. فيا ترى ايه اللى هيحصل الأيام الجاية  ؟ وهل فيه تعويم رابع للعملة ولا لأ ؟ وسعر الدولار ممكن يوصل كام فى 2024 ؟
 

 
مستقبل الاقتصاد المصري ومصير الجنيه مش بس شاغل المصريين لا ده شاغل بال منظمات ومؤسسات مالية دولية كتيرة مهتمة تعرف ايه اللى ممكن يحصل فى مصر فى الولاية الجديدة للرئيس السيسي.. وبنك "مورجان ستانلي" الأمريكي واحد من المؤسسات اللى اهتمت برصد التوقعات والسيناريوهات الخاصة بمستقبل العملة المصرية .. وتوقع البنك فى تقرير ليه استكمال مصر لبرنامجها الاقتصادي بعد الانتخابات الرئاسية سواء على صعيد الخصخصة أو خفض الديون وقال انه من المتوقع اقدام الحكومة على خفض مرحلي لقيمة الجنيه بدلا من التحول إلى تعويم سعر الصرف على الأجل القصير.. يعنى بالبلدلي كده مفيش تعويم للجنيه ولا تحرير كامل لسعر الصرف زيما بعض الناس كانت بتقول وكل اللى هيحصل هيكون تخفيض بشكل جزئي لسعر العملة المصرية. 
البنك الأمريكي قال انه فيه غموض وعدم وضوح رؤية فيما  يخص سعر صرف الجنيه فى الشهور الجاية لكنه رجح إجراء "خفض مرحلي لقيمة الجنيه على الأجل القصير بدلا من التعويم الكامل لسعر الصرف.. وحدد "مورجان ستانلي" عدة عوامل هيكون ليها دور كبير فى تحديد مسار سياسة سعر الصرف أولها لمخاوف بشأن التأثير المحتمل للسياسة الاقتصادية على تكلفة المعيشة والعجز المالي ومدى شروط صندوق النقد الدولي بخصوص سياسة سعر الصرف المرن رغم التراجع الأخير في لهجة الصندوق، بالاضافة كمان لمدى امكانية الحصول على تمويل إضافي من الشركاء الدوليين زي امريكا واروبا وفى الشرق الوسط وتحديدا دول الخليج بعد زيادة نفوذومكانة مصر فى المنطقة وموقفها المهم والتاريخي فى ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ورفضها القاطع للتهجير وقيامها بالدور الأبرز فى ادخال المساعدات الانسانية لأهالى غزة. 
مورجان ستانلي قال انه رغم أن الجنيه المصري فقد نحو نص قيمته مقابل الدولار من مارس 2022 ولحد دلوقتي لكن المتعاملين في سوق المشتقات المالية بيراهنوا على أن مصر هتضطر للسماح بانخفاض سعر الجنيه 40% تانية قبل نهاية 2024  وده هيخلى سعر الدولار فى البنوك يوصل الى مستويات قرب ال 50 جنيه فى وقت سعر الدولار مستقر فى البنوك من مارس 2024 عند مستوى ال 31 جنيه. 
وطبعا الخطوة دي لو اقترنت بحزمة أكبر من صندوق النقد الدولي وتمويلات إقليمية ودولية ممكن توصل الى 7 مليارات دولار..و ده هيخفف الضغط في السوق الموازية وهيدعم حدوث انتعاشةفي التدفقات الأجنبية