ليه الشركات سعرت الدولار 37 جنيه.. ايه اللي بيحصل في السوق

ياترى الدولار رايح على فين وإيه الجديد في السوق المالي وليه الشركات سعرته ب37 جنيه في موازنات 2024، ومين اللي بيحدد سعر الدولار الرسمي في الشركات وهل تم التنسيق مع البنك المركزي وإيه عواقب الخطوة
 

عارفين من زمان إن أزمة الدولار في مصر إنه فيه أكتر من سعر لصرفه يعني هتلاقي سعر الدولار في البنوك غير سعره في السوق السودا غير سعره في سوق الدهب بخلاف سعره في الجمارك والحقيقة تعدد أسعار الدولار هو المشكلة الحقيقية اللي بتواجه المستثمرين في مصر  وعشان المستثمر مش عارف يحسب ميزانيته واراباحه وخسايره على أنه سعر فيهم.
والبنك المركزي ومعاه الحكومة داخلين في حرب قوية مع تجار السوق السودا ودي العدو الحقيقي قدام السوق المصرفي والبنك المركزي لانها بتعتمد على المضاربات واستغلال الأزمات ولأنها سوق خارجة عن السيطرة وشغالة في الضلمة ودخلت فيها جهات تانية ليها أجندات تخريب وإثارة فوضي لأسباب سياسية.

لكن ايه اللي حصل في البورصة الساعات الأخيرة بخصوص سعر الدولار.. شوف حضرتك شركة سيدي كرير للبتروكيماويات  اعتمدت موازنتها الاستثمارية للعام المالي 2024 بقيمة 2.79 مليار جنيه، في 6 ديسمبر الجاري وفقًا لإفصاح الشركة للبورصة المصرية الخميس اللي فات.

وحسب بيان الشركة، تم تقسيم الموازنة الاستثمارية لتشمل استثمارات للمشروعات بقيمة 59.2 مليون جنيه، إضافة إلى المساهمة في شركات أخرى بقيمة 2.1 مليار جنيه، مع إدراج ميزانية إحلال وتجديد بقيمة 625.5 مليون جنيه، ودا مش مهم لكن الأخطر إن الشركة الحكومية حددت سعر الدولار الأميركي في موازنة 2024، عند 37 جنيه للدولار، في وقت يبلغ سعر الدولار في البنوك المصرية حالياً حوالي 30.95 جنيه... وعشان نفهم خطة الشركة فدي خطوة وقائية ومقياس جساب متوسط سعر الدولار على مدار السنة واللي ثبتته عند 37 جنيه للدولار الواحد ودا عشان تحسب موازنتها بسعر واحد للدولار ودا عشان الشركة تعرف تشتعل ودي بيحصل كتير وشفناه في سعر الدولار الجمركي الأجل وسعره في العقود الآجلة واللي بيتم فيها الاتفاق على متوسط سعر للدولار حتى لو أعلى من البنوك عشان يتم اعتماده على مدار السنة والدولار طلع نزل بيتم التعامل على السعر المتفق عليه على مدار السنة ودا بيكون لتجنب أي اضطرابات في أسعار الصرف.

ونروح للسوق السودا واللي اتأثرت بشدة بتصريحات صندوق النقد الدولى الأخيرة عن زيادة الدعم التمويلي لمصر في الفترة الجاية والتغاضي عن شرط التعويم، ونزل السعر في السوق السودا إلى اقل من 47 جنيه للدولار الواحد مع توقعات بانخفاض شديد في الأسعار خلال الفترة الجاية وبعد حل أزمة الصندوق ودخول مصر رسميا لنادي البريكس بعد كام يوم.، وحسب متداولين في السوق السودا الطلب قل بشكل ملحوظ على الدولار بعد تصريح الصندوق الدولي ودا عشان توقعات بزيادة المعروض من الدولار في البنوك وقل الطلب على الأخضر في السوق السودا معناه شلل وشهادة وفاة رسمية.